السعودية تعالج المصابين اليمنيين في الخارج

يولي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اهتماماً بالمصابين جراء الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي وصالح في المواقع المحررة لأنها تمثل خطراً متفاقماً على اليمنيين.
وعمل المركز في هذا الصدد على تقديم دعم آلية المتابعة والرصد الحالية، وتوسيعها لمتابعة المصابين إلى جانب تقديم دورات تثقيف حول مخاطر الألغام وخدمات الدعم النفسي للأطفال والأسر المتضررة، خصوصاً من هم دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات.
وفي سياق متصل، نقل المركز أخيراً دفعة جديدة من المصابين من تعز للعلاج في السودان، فضلاً عن مصابين آخرين تكفل المركز بنقلهم إلى المملكة والأردن مع تحمل نفقات السفر والعلاج كافة.
يأتي ذلك في إطار حرص قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن من خلال عمليات إعادة الأمل على علاج المصابين اليمنيين، إذ تركز على تقديم الدعم الطبي الكامل، وتسهيل دخول المنظمات العالمية للوقوف على حالات المصابين والإسهام في نقلهم للعلاج في الخارج.
كذلك خصص المركز 51 مشروعاً في الصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي في اليمن بأكثر من 208 ملايين دولار، استفاد منها 24.5 مليون يمني، إلى جانب تقديم العناية الطبية والعلاج اللازم للمصابين داخل الأراضي اليمنية.
ووقع عدداً من الاتفاقات مع مستشفيات خاصة في عدن وتعز، منها تمديد خمسة عقود لعلاج المصابين داخل اليمن، بتمويل ومتابعة من المركز.
وتستهدف العقود تقديم الرعاية الطبية الكاملة إلى أكثر من 750 مصاباً في محافظتي عدن وتعز، وفق المعايير الطبية الدولية بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية.
ويسعى المركز إلى تفعيل دور المستشفيات الحكومية في علاج المصابين والمحتاجين للرعاية داخل الأراضي اليمنية، بتأمين جميع الخدمات الطبية والعلاج والأجهزة، إذ أرسل 11 شاحنة إلى مستشفى الجمهورية في عدن تحمل 279 بنداً من المستلزمات الطبية والمحاليل، و25 من الأجهزة والمستلزمات الطبية لمخازن الأدوية والإمداد الدوائي المركزية في وزارة الصحة اليمنية بعدن، وست شاحنات إلى مستشفى الهيئة في مأرب، من أصل 58 شاحنة إلى عدد من المحافظات اليمنية لدعم الجانب الصحي في المستشفيات الحكومية.