توصل باحثون أميركيون من خلال دراسة جديدة إلى أن المادة السمية الموجودة في الحلزونات البحرية الصغيرة، يمكن أن تستخدم لتطوير علاج يخفف الآلام المزمنة. وذكر موقع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) أن الحلزونات تستخدم مادتها السمية لتشل أو تقتل فريستها، إلا أن العلماء اكتشفوا أن المادة السمية تعتبر مركباً لتخفيف الآلام أيضاً. وأجرى الباحثون دراستهم على مجموعة من الفئران، إذ حقنوها بالمادة السمية ليكتشفوا أن مفعول المادة استمر لثلاثة أيام، ما يعني أن تلك المادة قد تكون فاعلة في علاج آلام المرضى ممن نفذت لديهم خيارات العلاج. ولفت الأطباء إلى أن الآلام التي تترواح بين المتوسطة والشديدة تعالج بالعقاقير الأفيونية، إذ تحد من شعور المرضى بالألم. وتكون العقاقير الأفيونية موجهة إلى مناطق معينة في الدماغ. وينتج الدماغ في الحالات الطبيعية ببتيدات تشبه في تركيبها مادة الأفيون المخدرة، تعمل عبر ارتباطها بمستقبلات خاصة تسمى ب «المستقبلات الأفيونية». ولكن مركب Rg1A الذي وجده الباحثون في نوع من أنواع الحلزونات المخروطية الموجودة في منطقة الكاريبي، يعمل بطريقة مختلفة وعلى أجزاء من الجهاز العصبي. وأوضح الباحثون أن الأدوية التي تعمل بهذه الطريقة، يمكن أن تقلل من استخدام المواد الأفيونية مثل «المورفين»، الذي له أثار جانبية خطرة. وقال أستاذ الطب في جامعة يوتا، مايكل ماكينتوش: «المركب سيوفر طرقاً جديدة لمنع الشعور بالألم، إذ يدوم مفعوله لمدة 72 ساعة بعد حقنه بالجسم، وسيكون بمثابة علاج جديد للمرضى الذين نفذت لديهم خيارات العلاج».