أكدت أرامكو السعودية أنها من خلال خطة سعودة وظاذف المقاولين وفرت أكثر من 23 ألف فرصة عمل على مدى السنوات الست الماضية، إضافة إلى توفير الكثير من الفرص التدريبية لموظفي المقاولين، إلى جانب تأمين فرص وظيفية واسعة للسيدات. وأوضح مدير دائرة المسؤولية الاجتماعية في أرامكو السعودية تميم المعتوق، في لقاء مع رجال الأعمال في غرفة الشرقية أخيراً، أن لدى الشركة مشاريع أبحاث كبرى لتأمين عملية نزع الكبريت من الزيت الخام، وتوفير الوقود النظيف، ووضع خريطة طريق لإدارة الكربون، وتحسين فعالية محركات السيارات استجابة للمخاوف المحلية والدولية المتعلقة بانبعاثات الغازات الدفيئة من مصادر ثابتة ومتحركة، وذلك ضمن نشاطها لتحسين الأداء البيئي للزيت. وأشار إلى أن الشركة تقوم ببرنامج فعال لترشيد استهلاك الطاقة، يهدف بشكل أساسي إلى خفض مستوى الاستهلاك، إذ تعتبر حصة الفرد في استهلاك الطاقة في المملكة من بين الأعلى عالمياً، وحققت أرامكو السعودية وفراً تجاوز ما يساوي 91 ألف برميل من الزيت يومياً، من خلال تحسين استخدام الكهرباء في العديد من مناطق أعمالها، وهي تسعى لتصدير هذا النجاح لمصلحة المجتمع ككل من خلال العمل مع وزارة المياه والكهرباء ومؤسسات أخرى، بما فيها شركات القطاع الخاص الكبرى. وأضاف أن أرامكو تعمل على برامج بيئية أخرى، من بينها إعادة التدوير الذي يهدف إلى تحفيز ثقافة المحافظة على الموارد الطبيعية، والتي تشمل الحد من الاستهلاك وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير. وتقوم بتدوير 750 طناً من المخلفات سنوياً، كما تعاونت الشركة مع عدد من المدارس لنشر ثقافة إعادة التدوير والمحافظة على الموارد. وأكد المعتوق أن الشركة تقوم باستثمارات كبيرة فقط لضمان تقليل أي أثر ممكن لأعمالها في البيئة، سواء في اليابسة أم في المناطق المغمورة، وذلك حماية للتنوع البيولوجي للنظام البيئي في المملكة. مشيراً إلى جسر منيفة الذي يبلغ طوله 40 كيلومتراً في الخليج، وتضمنت الأعمال الهندسية البيئية الخاصة بذلك الجسر والتي تم إدخالها بعد إجراء دراسة الأثر البيئي للمشروع استمرار الحياة البحرية، وضمان تدفق المياه في شكل طبيعي موائم للحياة البحرية هناك، من خلال عمل فتحات كبيرة في تصميم الجسر. وذكر أن الشركة طورت من رؤيتها لبرامج المسؤولية الاجتماعية التي من خلالها تقدم الخدمات المناسبة لأفراد المجتمع مع إطلالة القرن ال21، تماشياً مع انتقال العالم نحو المجتمع والاقتصاد القائم على المعرفة، موضحاً أن ثمرات تلك الرؤية الجديدة نفذت مشاريع عدة تحاكي ذاك التطور. وقال المعتوق إن أرامكو السعودية تقيم ضمن مجال التعليم شراكات حيوية ومتعددة الجوانب مع المؤسسات التعليمية من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية وما بعد الثانوية. فعلى سبيل المثال، يعتبر برنامج التدريب الصيفي من البرامج العريقة في الشركة، وهو يجتذب نحو 2000 طالب سنوياً، 200 منهم من الطلبة الموهوبين، ويتم ذلك بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، أما على صعيد التعاون مع الجامعات، فلدى الشركة برنامج مميز في هذا المجال. ومن أفضل الأمثلة على ذلك هو مفهوم الشراكة الذي يربط بين أرامكو السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومن أبرز برامج المسؤولية الاجتماعية الكراسي الأكاديمية التي ترعاها الشركة، وتمول 10 كراسي أكاديمية في مختلف الجامعات السعودية، أما في مجال التدريب الفني والمهني، فهناك تعاون وثيق بين الشركة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. 700 متطوع لمساعدة المرضى أوضح مدير دائرة المسؤولية الاجتماعية في أرامكو السعودية تميم المعتوق، أن لدى الشركة العديد من برامج التواصل مع المجتمع مثل برامج الصيف والأعياد، والتي تستقطب نحو مليون ونصف المليون زائر سنوياً، إضافة إلى برنامج الشركة التطوعي في مجال الخدمات الطبية، وهو برنامج فاعل جداً، فهناك على سبيل المثال نحو 700 متطوع يقدمون أنواعاً مختلفة من المساعدات للمرضى، ووسعت الشركة في السنوات الأخيرة من اهتمامها ببرامج العمل التطوعي وخدمة المجتمع، من خلال استقطاب طاقات الشباب وتوجيهها للعمل الاجتماعي في فصل الصيف، وأيضاً برنامج السلامة المرورية وهو أحد برامج المواطنة الرئيسة، وتم إطلاقه استجابة للحاجة الماسة للحد من الحوادث المرورية في المملكة، ويشمل هذا البرنامج عدداً من العناصر التي تساعد في التعرف على أسباب هذه الحوادث وكيفية تجنبها. ومن هذه العناصر دليل الطالب ودليل المعلم ومقاطع فيديو تثقيفية، وحملات توعوية موجهة للشباب، إضافة إلى مركبة محاكاة السياقة الوقائية، وهذا البرنامج مدعم بعدد من الأبحاث وأدوات تقويم وقياس الأثر السلوكي ومقدار التغير فيه، ووصل البرنامج لقرابة 100 ألف شخص في العام 2010 فقط.