منذ سنوات مضت «عتبنا» على فريق الشباب إهداره نقاطاً من المفترض أن تكون من نصيبه، عطفاً على فوارق فنية بينه وبين بعض الفرق التي يقابلها مع انطلاقة الدوري، وللأسف أن هذه «العلة» ملتصقة بالفريق هذا الموسم كما كان في السابق، بأن «يفرط» الفريق في نقاط أمام أندية الوسط ومؤخرة الترتيب، وفي النهاية يجد الفريق نفسه خارج المنافسة على لقب بطل الدوري، في الوقت الذي كان فيه الفريق من أقوى المرشحين للمنافسة عطفاً على مميزات فنية وإدارية عدة يصعب توافرها إلا في ناديين أو ثلاثة في الدوري السعودي. هنا أطرح التساؤلات، كيف لم يتم علاج مثل هذا الخلل المستمر مع الفريق في المباريات التي يكون هو المرشح الأكبر للفوز فيها إلى وقتنا الحالي؟ فالذي حدث هذا الموسم أن الفريق «فرط» في 8 نقاط أمام الرائد والتعاون وأخيراً الفتح، و 8 نقاط ليست بالأمر «الهين» في سباق المنافسة على لقب الدوري، وبمجرد أن تبحث عن «تعويض» فعلي لضياع مثل هذه النقاط لا بد أن يكون على حساب منافسيك في المقدمة ذهاباً وإياباً، وبذلك تتقلص «حظوظ» الفريق في المنافسة ما دامت «العلة» موجودة وصعب «بترها» إدارياً وفنياً، ومن اللاعبين أنفسهم، الذين يتمتعون بالخبرة الميدانية، والإمكانات الفنية المميزة، ولكن إلى متى؟ فالفريق الشبابي يحتاج «كسر» مقولة إنه صاحب نفس قصير في المنافسات، ليس بالحديث عن عدد نجومه، وليس بالثناء على جهازه الفني، وليس بالإطراء على إدارته، فالفريق مؤهل بقوة لكسب الدوري بعدد النقاط، ولكن دعونا ننتظر من لاعبي الشباب تقديم الجدية والحماسة ذاتها في المباريات الدورية كافة، وليس «انتقاء» مباراة عن أخرى، وصحيح أن فرص التعويض أمام فريق الشباب أصبحت أكثر صعوبة، إلا أن الفريق يظل مرشحاً للمنافسة وفق معطيات فنية بحتة، يتحدث عنها أهل الاختصاص من محللين ونقاد، وسننتظر كيف سيكون رد فعل لاعبي الشباب حاضراً عقب خسارة نقطتي الفتح المهمتين. بالمختصر الاتحاد السعودي لكرة القدم أمام «مأزق» مطالبات الأندية بتأجيل مبارياتها أثناء إقامة دورة الخليج، وهذه المطالبة أراها طبيعية في ظل السباق المحموم على صدارة دوري زين السعودي، وفي الوقت ذاته لم يكن مثالياً كثرة المباريات المؤجلة في الدوري، ومتى سيلعب الهلال والشباب المتبقي من مبارياتهما قبل انطلاق القسم الثاني، كل هذه الإشكاليات تحتاج إلى تدخل عاجل من أهل الاختصاص لنضمن عودة الاستقرار لمباريات الدوري، ونضمن عدم وجود احتجاج من هنا وهناك. [email protected]
