طورت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تعاونها مع شركة «بيرسون فيو» المتخصصة في تنفيذ وإدارة الامتحانات، إذ أسندت إليها إجراء امتحانات ثمانية تخصصات. والشركة التي تقول في موقعها إنها تجري اختباراً كل ثانيتين، وتتيح للممارس الصحي اختيار موعد اختباره، وتعطيه النتيجة فوراً، دخلت في تعاون مع الهيئة عام 2014 حينما وقّعا اتفاقاً تجري بموجبه الشركة امتحانات التصنيف المهني للهيئة إلكترونياً. وفي التعاون الجديد، أسندت الهيئة إليها إجراء امتحانات التخصصات الثمانية، وهي: أخصائي كيمياء حيوية، وعلاج جذور وعصب أسنان، وزرع أسنان، والعناية المركزة (أطباء)، وأمراض اللثة، وفني علاج تنفسي، وأخصائي أشعة. وقال المتحدث الرسمي للهيئة عبدالله الزهيان: «إنها وضعت في خطتها الاستراتيجية اهتماماً كبيراً في خدمة العملاء، وسعت إلى تسهيل تنفيذ الامتحانات بإسنادها إلى شركات متخصصة، ومنها بيرسون فيو، التي ستتولى آليات التسجيل وإجراء الامتحانات لتحقيق هدف الارتقاء بخدمة الممارسين الصحيين». وأكد أن «الهيئة ماضية في تنفيذ خطتها برفع كفاءة القطاع الصحي، وتعزيز القدرات الوطنية، وسلامة المرضى، وبناء بيئة إدارية حديثة، والتركيز على العناية بالعملاء، والاندماج مع المجتمع، لتصبح الهيئة قيادية في تقنية المعلومات ورعاية موظفيها وكل العاملين في القطاع الصحي». وكان الاتفاق الموقع بين الهيئة و«بيرسون فيو» عام 2014 يقضي أن تتولى إلى جانب شركة «برو مترك»، إجراء امتحانات التصنيف المهني للهيئة داخل المملكة وخارجها إلكترونياً، مع الحفاظ على مستويات الكفاءة الطبية وفقاً للمعايير العالمية. وكانت اعلنت هيئة التخصصات الصحية نجاحها في تقليص أعداد المتقدمين بشهادات مزورة للحصول على التصنيف، إذ لم تضبط في 2016 سوى 10 مزورين فقط، بينما كان العدد في 2012 يتجاوز 2443 حالة تزوير وفق تقرير «الهيئة». وأكدت هيئة التخصصات الصحية أن أعداد المزورين في القطاع الصحي الذين تم اكتشافهم العام الماضي كانوا وسط اختبار 70 ألف ممارس لاستصدار شهادة الترخيص الصحي، فيما شددت على أنها مسؤولة عن رصد هؤلاء المزورين، لأنها الجهة التي تعمل على تنظيم السوق المحلية الطبية. وقال أمين هيئة التخصصات الصحية الدكتور أسعد عبده ل«الحياة»: «الهيئة مسؤولة عن وجود المزورين في المجتمع الطبي، لأننا لا نصرح لأي ممارس طبي إلا أن يكون اجتاز مراحل معينة، وإحدى المراحل هي التحقق من الشهادات، إلا أن التزوير وارد، لأن الهيئة تصنف سنوياً 70 ألف ممارس، كشفنا من بينهم عشرة مزورين، ونعمل على التأكد من كفايتهم عبر التأكد من شهادتهم أولاً، وثانياً التأكد من التدريب الذي تلقاه».