توصل علماء الفضاء في جامعة «برنستون» الأميركية، إلى الطريقة التي يلتهم بها الثقب الأسود العملاق الواقع في مركز مجرة درب التبانة، النجوم والغاز الموجود في الفضاء الخارجي. وذكر الباحثون أن كتلة الثقب الأسود الواقع في مركز المجرة، والذي يسمى ب«رامي القوسA»، تساوي أربعة ملايين ضعف كتلة الشمس، إلى جانب إشعاع قرص البلازما الموجودة حوله، طاقة أقل بكثير مما توقعه الالباحثون. ولجأ العلماء لحل هذه المسألة إلى وضع نموذجاً تحليلياً لقرص مزود يتشكل عند وقوع مادة على جسم فضائي يتصف بجاذبية هائلة، وفق ما نشرت «سي إن إن» الأميركية. واستنتج الباحثون بعدما درسوا طبيعة القرص الساخن ل«رامي القوسA»، أن تلك المادة التي يتألف منها القرص المزود بالطاقة، تتميز بدرجة حرارة عالية وكثافة منخفضة، لدرجة أن مسارات البروتونات والإلكترونات فيها نادراً ما تتقاطع، الأمر الذي يميز الثقب الأسود الواقع في مركز مجرة درب التبانة عن غيره من المواقع الكثيرة الشبيهة به. وابتكر العلماء معادلات جديدة مكنتهم من معرفة تفاصيل مسارات الجسيمات المنفردة التي لا تتصادم مع بعضها، علماً بأن المعادلات السابقة وصفت تصرف البلازما كمادة مائعة. وأطلق العلماء على توجههم هذا اسم التوجه «الحركي» ويسمح بوضع نماذج تحليلية أدق لكيفية ابتلاع المادة من قبل الثقوب السوداء الكبيرة الكتلة. وتتصادم الجسيمات الأولية في أقراص بلازما أخرى أكثر بكثير من تصامها هنا، ما يعلل سطوعها الشديد. ووصِّفت هذه الظاهرة من خلال بنماذج تحليلية وضعت في ثمانينات القرن الماضي.