ذكر علماء من جامعة مينيسوتا دولوث ومتحف نورث كارولينا للعلوم الطبيعية أن تم تصوير مجرتين على شكل حلقتين في الفضاء الخارجي، الخارجية الزرقاء والداخلية منتشرة باللون الأخضر الفاتح، ويبعدان عن الأرض حوالى 359 مليون سنة ضوئية. وذكر الباحثون أن التوصيف الأول للمجرة في بحث جديد يصف هيئتها كقالب بيضاوي محاط بحلقتين دائرتين، موضحين أن تلك المجرة تتبع تصنيفاً نادراً من نوع المجرات «هوغ»، وفق ما نشر موقع «أي أس أي» المهتم باكتشافات الفضاء الخارجي. وقال الباحث المشرف على الاكتشاف بوركن موتلو باكدل أن أقل من 0.1 في المئة من المجرات المكتشفة من «هوغ» عبارة عن قالب بيضاوي الشكل محاط بحلقة دائرية، ولا يوجد شيء مرئي يصل بينهما، مضيفاً أن غالبية المجرات المكتشفة على شكل أقراص مثل درب التبانة وجمع العلماء العديد من الصور ذات الأطوال الموجية المختلفة لتلك المجرة، والتي يمكن رؤيتها فقط من نصف الكرة الجنوبي باستخدام تلسكوبات ذات أقطار كبيرة من أعلى جبال تشيلي، الأمر الذي سهم في تحديد عمر الميزتين الرئيستين لتلك المجرة، هما الحلقة الخارجية والجسم المركزي. ووجد الباحثون حلقة خارجية زرقاء اللون حديثة التكوّن (1.3 بليون سنة) تحيط بجسم مركزي أحمر اللون أقدم منها (5.5 بليون سنة)، إلى جانب أنهم عثروا على أدلة حول وجود حلقة داخلية أخرى حول الجسم المركزي. وقال أحد المشاركين في الدراسة باتريك تروثارد: «شاهدنا من قبل مجرات ذات حلقات زرقاء حول جسم مركزي أحمر اللون، الأكثر شهرة من بينها هوغ، ومع ذلك فإن الميزة الفريدة لتلك المجرة هي ما يبدو وكأنه حلقةٌ منتشرة داخلية حمراء». وذكر أن الحلقات تكونت فيها النجوم من جزيئات الغاز المتصادمة. وصرح الباحثون بأنه في حين أن أشكال المجرات يمكن أن تكون نتيجة للتفاعلات البيئية الداخلية أو الخارجية، فإن كتاب تلك الدراسة يعتقدون أن تلك الحلقة الخارجية هي نتيجة اندماج أجزاء من تلك المجرة بمجرة قزمة أخرى قريبة غنية بالغازات.