قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الجمعة)، إنها استدعت السفير البلجيكي للاعتراض على ما أسمته «الإنكار المتعنت» لما تردد عن قتل طائرتين بلجيكيتين مدنيين، خلال غارات جوية على مقربة من مدينة حلب شمال سورية. وكانت وزارتا الدفاع والخارجية الروسيتان قالتا إن مقاتلتين بلجيكيتين من طراز «إف-16»، قصفتا موقع تجمع سكاني في محافظة حلب في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين، وهو ما نفته بلجيكا. واعتبرت موسكو الواقعة مثلاً على ما تشكو منه من ازدواج معايير الغرب عندما يتعلق الأمر باستنكار الغارات على المدنيين في سورية. ولفتت وزارة الخارجية الروسية الى أنها استدعت سفير بلجيكا أليكس فان ميفن إلى موسكو، لتسليمه ما وصفته بأنه إثبات يدعم اتهاماتها وللتعبير عن دهشتها حيال ما أسمته «الإنكار البلجيكي المتعنت المستمر» لنبأ القصف. وقال وزير الدفاع البلجيكي ستيفن فاندبوت، في بيان أمس، إن روسيا لفقت الإثبات على بلاده لتوجه تهماً باطلة إلى القوات الجوية البلجيكية. وطالب فاندبوت روسيا بأن تسحب رسمياً ما وصفه بأنه «زعم لا أساس له وغير مدعوم».