يعقد وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي على هامش أعمال الدورة ال43 «دورة التعليم والتنوير طريق إلى السلام والإبداع»، التي تستضيفها العاصمة الأوزبكية طشقند، خلال الفترة من 18 إلى 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2016، جلسة لشحذ الأفكار خصوصاً بمستقبل الشباب في العالم الإسلامي. وأوضحت مديرة إدارة الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي مها مصطفى عقيل أن دورات مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء تحفل دائماً بجلسات لشحذ الأفكار تتعلق بمواضيع حيوية وقطاعات مهمة في العالم الإسلامي، مشيرة إلى أن جلسة الدورة الحالية تتعلق بتمكين الشباب وذلك بعنوان «توسيع الفرص وتعزيز الإمكانات الإبداعية للأجيال الشابة». وتحتضن منطقة منظمة التعاون الإسلامي خمس السكان الشباب في العالم، وبحلول عام 2050 من المتوقع أن تضم المنطقة المذكورة ثلث السكان الشباب في العالم، وعلى رغم ذلك لا تتجاوز حصة هذه المنطقة من براءات الاختراع نسبة 1.8 من مجموع براءات الاختراع العالمية. وحول هذا الإطار، سيناقش وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جلسة شحذ الأفكار كيفية التحول إلى اقتصاد المعرفة المستدامة وبلوغ مستويات أعلى من التنمية مع الأخذ في الحسبان ما يتمتع به الشباب في العالم الإسلامي من قدرات وإمكانات للابتكار والبناء. كما يبحث الوزراء تطوير آليات مبتكرة لبناء القدرات، إلى جانب وضع السياسات وتصميم البرامج العامة والشاملة لتحفيز الشباب وتعزيز روح المبادرة لديهم، في سبيل تحقيق الإبداع التكنولوجي ومساهمة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في اقتصادات المنظمة. وركز برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025 الذي تم إقراره في القمة الإسلامية الأخيرة في إسطنبول بتركيا، على الحاجة إلى تعزيز قدرات الشباب وتوجيههم للمشاركة والانخراط في القطاعات الحيوية لتحقيق النمو الاقتصادي والسلام والأمن، وكذا في مجال حقوق الإنسان وريادة الأعمال. ... وترحّب بقرار «يونيسكو» حول القدس جدة - «الحياة» رحّبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بمصادقة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو» على قرار يؤكد أن المسجد الأقصى المبارك هو أحد المقدسات الإسلامية الخالصة، مؤكدة أن هذا القرار يعبر عن إدانة ورفض المجتمع الدولي لسياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي كافة التي تستهدف طمس الحقائق التاريخية والمساس بالحقوق السياسية والثقافية والدينية الثابتة للشعب الفلسطيني في مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين. وثمن الأمين العام للمنظمة إياد بن أمين مدني في بيان أمس، جهود المجموعة الإسلامية ومواقف الدول الصديقة التي دعمت هذا القرار الذي يسهم في تثبيت الهوية العربية الإسلامية للمسجد الأقصى المبارك والحفاظ عليها. وأكد مدني أهمية إنفاذ هذه القرارات التاريخية والمهمة، داعياً في الوقت نفسه منظمة يونيسكو إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الخطرة لمعالم التراث العربي الإسلامي في فلسطين وخصوصاً في مدينتي القدس والخليل، التي تتعارض مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة.