هبط المؤشر العام للسوق المالية السعودية (تداول) خلال تعاملات أمس دون مستوى 6200 نقطة مجدداً، جاء ذلك بضغط من عمليات البيع لجني الأرباح بعد المكاسب القوية التي حققتها في آخر يومين، التي بلغت 182 نقطة تعادل 3 في المئة. وتأثرت حركة التعاملات بتذبذب أسعار الأسهم وتراجع الطلب عليها، نتيجة لقرب حلول عيد الأضحى المبارك وتوقف التعاملات بنهاية تعاملات غد (الخميس)، على أن تستأنف التداولات مجدداً بعد الإجازة يوم الأحد 18-9-2016. وتعاني السوق في الأشهر الأخيرة من تراجع الطلب على الأسهم لطول العطلة الصيفية، وتذبذب أسعار النفط والنتائج المالية للشركات المساهمة عن النصف الأول والربع الثاني من العام الحالي، التي جاءت غير مقنعة لمعظم المتداولين. وبتأثير تراجع الأسعار، أنهى المؤشر جلسة أمس هابطاً إلى مستوى 6204.08 نقطة في مقابل 6204.08 نقطة ليوم الخميس الماضي، بخسارة قدرها 13.73 نقطة نسبتها 0.22 في المئة، لترتفع خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 10.44 في المئة تعادل 721 نقطة. وبضغط من تذبذب الأسعار، سجلت السوق المالية تراجعاً ملحوظاً في معدلات الأداء، إذ هبطت السيولة المتداولة أمس إلى 2.3 بليون ريال في مقابل 3.84 بليون ريال أول من أمس، بتراجع نسبته 40 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 42 في المئة إلى 132.4 مليون سهم في مقابل 229 مليون سهم، وهبط عدد الصفقات المنفذة بسبة 22 في المئة إلى 63.8 ألف صفقة، في مقابل 82 ألف صفقة، تراجع معها متوسط الصفقة إلى 2075 سهماً بنسبة تراجع 26 في المئة. وشهدت جلسة أمس التداول بأسهم 169 شركة، سجلت 127 شركة منها تراجعاً في أسعارها، بينما ارتفعت أسعار 36 شركة، واستقرت أسهم 6 شركة عند أسعارها أول من أمس، لتتراجع القيمة السوقية أمس إلى 1.443 تريليون ريال بتراجع قدره 2.03 بليون ريال نسبتها 0.14 في المئة. وخالف قطاع «الزراعة والصناعات الغذائية» اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع مؤشره بنسبة 0.51 في المئة بدعم من صعود أسهم 6 شركات من القطاع، تلاه مؤشر قطاع «البتروكيماويات» الصاعد بنسبة 0.17 في المئة على رغم تراجع أسهم 8 شركات من أصل 14 مدرجة في القطاع، فيما سجل مؤشر «الاستثمار الصناعي» أقل زيادة نسبتها 0.12 في المئة. وفي الاتجاه المعاكس، تراجعت مؤشرات القطاعات ال12 المتبقية، بقيادة مؤشر «التشييد والبناء» الخاسر 1.07 في المئة، تلاه مؤشر «الإعلام والنشر» الخاسر 1.04 في المئة إلى 1989 نقطة. وسجل مؤشر قطاع «النقل» ثالث أكبر خسارة في السوق نسبتها 0.93 في المئة، تبعه مؤشر «الاستثمار المتعدد» الخاسر 0.88 في المئة من قيمته، فيما فقد مؤشر «التجزئة» 0.77 في المئة من قيمته إلى 9247 نقطة. وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.26 في المئة جاءت بعد تداول 648 مليون ريال شكلت 28 في المئة من سيولة السوق، وتراجع مؤشر «الاتصالات» بنسبة 0.38 في المئة، وسجل مؤشر «التأمين» أقل خسارة في السوق نسبتها 0.09 في المئة.