خطت أمانة منطقة الرياض خطوات واسعة على طريق حلم "الرياض صديقة للمُشاة"، من خلال مشروع طموح لدراسة وتصميم أرصفة وممرات المُشاة، في جميع أحياء العاصمة السعودية . ونجحت الأمانة، خلال المرحلة الأولى من المشروع، في إنجاز أكثر من 100 كيلو متر، من ممرات وأرصفة المُشاة، التي أتاحت الفرصة لسكان العاصمة للتنزّه والترويح، وممارسة رياضة المشي في أماكن آمنة تماماً، ولا تمثل أدنى خطورة على سلامة المشاة . وأوضح تقرير حديث، أصدرته وكالة التعمير والمشاريع في أمانة الرياض، أن "النجاح الكبير الذي تحقق لمشاريع ممرات وأرصفة المُشاة، يتجلّى في الإقبال المتزايد من جميع فئات مجتمع العاصمة عليها، للتنزّه والترويح، وممارسة الرياضة، يدعم جهود الأمانة الهادفة لتطوير وتحسين الصورة الإنسانية والبيئية والحضارية والاجتماعية لمدينة الرياض، وتطلّعات أن تتحوّل رياضة المشي في المستقبل القريب إلى سلوك اعتيادي، ليس فقط بهدف التنزّه والحفاظ على الصحة واللياقة البدنية، وإنما لقضاء الاحتياجات اليومية الاعتيادية، كالذهاب إلى العمل، والتسوّق". وأشار تقرير أمانة الرياض إلى "وجود خطة سيتم تنفيذها في المستقبل القريب، لتنفيذ المزيد من ممرات المُشاة، وجعلها محاور اتصال أساسية تربط بين مناطق المدينة المفتوحة، وحدائقها ومعالمها الرئيسية، ومواقع فاعلة لاستيعاب جميع الفعاليات والأنشطة الحضرية، والمهرجانات المختلفة، التي تُقام في جميع أحياء العاصمة"، كما بيّن التقرير حرص الأمانة على وجود ممرات المُشاة في جميع الأحياء، وتجهيزها بكل وسائل الراحة، من أعمال الرصف والتشجير والإنارة، وتكييف الهواء عن طريق الرذاذ البارد، واللوحات الإرشادية، وكذلك التجهيزات اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن . وأوضح التقرير أن إجمالي عدد ممرات ومواقع المُشاة الذي تمّ تنفيذه بالفعل، ويتم الاستفادة منه حالياً، يزيد عن 40 ممراً وموقعاً، بطول 60 كم، مُوزّعة على جميع البلديات الفرعية، مثل ممر المُشاة بساحة البلدية، في حي النسيم، بطول 959 متراً، وممر المُشاة بساحة البلدية، في حي السويدي، بطول 450 متراً، وممر المُشاة بساحة البلدية، في حي العريجاء، بطول 505 أمتار، والرصيف المُحاذي لحديقة حي المنصورية، وكذلك الرصيف المُحاذي لحديقة الخالدية، وممرات المُشاة بالساحات البلدية في أحياء اليمامة والفيصلية والمعذر، وممرات المُشاة على طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في حي صلاح الدين، التي تحيط بوزارة التربية والتعليم وجامعة الأمير سلطان، بطول 1050 متراً، والممر المحيط بمدينة الملك فهد الطبية، في حي السليمانية، بطول 3350 متراً، وممر المشاة المحيط بساحة وحديقة الدوحة، في حي طويق، بطول 1600 متر، وممرات المشاة بالساحات البلدية بأحياء الروضة والشميسي والجزيرة والمروة وبدر والعزيزية والمروج، وغيرها من الأحياء الأخرى . وكشفت وكالة التعمير والمشاريع التابعة لأمانة الرياض، عن انتهاء الدراسات الخاصة بتنفيذ ممرات للمُشاة في 18 موقعاً، في نطاق بلديات الشفا والسلي وعرقة والعريجاء ونمار وبلدية الشمال والنسيم والعليا، لبدء إجراءات تنفيذها، وبعضها بدأ تنفيذه فعلياً، خلال الفترة المقبلة، بطول 47 كم تقريباً، بالإضافة إلى عدد آخر من مشاريع ممرات وأرصفة المُشاة الجاري دراستها حالياً، التي يُتوقّع أن يصل طولها الإجمالي لأكثر من 131 كم، منها على سبيل المثال، لا الحصر، ممر للمُشاة بشارع موسى بن نصير، الذي يمتد من شارع العليا، إلى شارع مساعد العنقري، في حي السليمانية، بطول 1000 متر، وكذلك ممر للمُشاة بشارع هشام بن عبدالملك، الذي يمتد من شارع المغيرة بن شعبة، إلى مدخل شركة الاتصالات السعودية، في حي الملك فهد، وكذلك ممرات للمُشاة في الشوارع المحيطة بسوق الشمال، في حي المروج، و ممرات للمُشاة بشارع مانع المريدي، في حي عرقة، والمنطقة المحيطة بمصلى العيد بعرقة، والرصيف المُحاذي لمقرّ كلية البنات، والمنطقة المحيطة بها بحي المغرزات، ومحيط معهد العاصمة النموذجي، والمنطقة المحيطة بسوق الخليج، في حي الخليج، ومنطقة المرافق البلدية الواقعة بين شارعي البيعة والتآخي، في حي النظيم، والمنطقة الواقعة بين الطريق الدائري الشمالي، وطريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن، في حيّ حطين . وأكّد التقرير أن أمانة الرياض تهدف، من خلال مشاريع ممرات المُشاة التي تعتزم تنفيذها خلال الفترة القادمة، إلى تحويل عدد من الشوارع والطرق بمدينة الرياض، من وضعها التخطيطي التقليدي، وجعلها طرقاً حديثة تُعنى بحركة المُشاة، والارتقاء بمستوى السلامة المرورية، وتسهيل انسياب حركة المركبات، مع مراعاة النواحي البيئية والعمرانية والتخطيطية لتلك الشوارع، من دون إخلال بالنمط العمراني فيها، بالإضافة إلى تطوير التقاطعات مع الشوارع الفرعية، ومراعاة البُعد الإنساني، والتجانس مع الفراغات العمرانية المحيطة بهذه الممرات، والاستفادة من الأماكن غير المستغلة، على ضوء دراسة نوعية وافية لاستخدامات الأراضي، وكثافة الأنشطة في محيط هذه المشاريع، وتحديد مواقع الأراضي الفضاء، وملكيتها، وإمكانية تحويلها إلى مواقف يمكن استثمارها تجارياً، والتنوّع في الأنشطة التي تخدم المُشاة الذين يرتادون هذه الأماكن، سواء كانوا مُتسوّقين أو مُتنزّهين، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة لتنمية الاستثمارات بأمانة الرياض، ومرور العاصمة، وجميع الجهات المعنية .
