أظهرت التحقيقات التي أجرتها القوى الأمنية اللبنانية أن الانفجار الذي وقع في مدينة زحلة عشية زيارة البطريرك الماروني نصرالله صفير في 19 الجاري، «ليس عملاً ارهابياً بل حريق متعمد». وقالت قيادة الجيش في بيان إن «مديرية المخابرات أنهت التحقيقات مع الموقوفين على خلفية الحريق الذي حصل في أحد المحال في المدينة الصناعية»، مشيرة الى «ان التحقيقات الفنية التي أجراها خبراء عسكريون أثبتت عدم وجود متفجرات عسكرية في المكان، والحريق الذي حصل كان متعمدا». وتسلّم مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر التحقيقات الأولية مع الموقوفين الأربعة (من مجدل عنجر) وأحالهم على النيابة العامة الإستئنافية في البقاع. وأكدت مصادر أمنية ل «الحياة» ان «ما حصل حريق أحدث دوياً، وفرق التحقيق من قوى الأمن الداخلي ثم مخابرات الجيش التي عاينت مكان الانفجار مستخدمة كلاباً بوليسية مرتين، لم تجد في الموقع حفرة يحدثها عادة انفجار المواد المتفجرة كما لم تجد شظايا لا في الموقع ولا في جثة القتيل زياد الحسين ولا في جسمي الجريحين الموقوفين عامر العجمي وخالد حمزة، كما أن الكلاب البوليسية لم تعثر على أي أثر لمواد متفجرة». وأوضحت المصادر أن «صاحب المحل الموقوف خالد دلة، نشب حريق في محل له لبيع قطع السيارات في البقاع قبل نحو 10 أشهر، والتحقيقات تركزت على احتمال وجود رابط بين الحريقين اضافة إلى مسألة توقيت وقوع الحريق عشية زيارة صفير، وعن الاسباب التي اضطرتهم إلى الحضور لأخذ قطعة من المحل بهذا التوقيت». وأشارت المصادر إلى أن «شقيق القتيل زياد الحسين، ويدعى عامر، كان ألقى قنبلة يدوية على دورية للجيش اثناء عملية دهم في مجدل عنجر فأطلقت عليه النار وقتلته، فيما الجريح عامر العجمي لا يزال وضعه دقيقاً نتيجة الحروق التي أصيب بها وهي من الدرجة الثالثة، ونقل الى مستشفى الجعيتاوي حيث يخضع للعلاج تحت حراسة مشددة»، موضحة أن «الموقوف الرابع يتردد أنه تولى قيادة السيارة التي أقلتهم الى المدينة الصناعية». وأوضحت مصادر قضائية أن «الحادث يعود الى حريق مفتعل بهدف الاستفادة من تعويضات مالية من شركات التأمين».