«أنجلينا» تراث باريسي ينبض في قلب بيروت

احتفل مقهى «أنجلينا» الفرنسي بافتتاح فرعه في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، محيياً بذلك أكثر من 110 أعوام من التراث الفرنسي، وجامعاً بفرادة مفهومه بين صالة الشاي ومحل الحلويات والمطعم. تماشياً مع توسّع أنجلينا المتواصل وانتشاره العالمي الذي يشمل بلداناً عدة منها فرنسا، قطر، الإمارات، سنغافورة، هونغ كونغ، الصين، اليابان، إضافة إلى أكثر من 30 مقهى في العالم، يصبح هذا الفرع الذي يقع في وسط بيروت التجاري المقهى الخامس الذي تفتتحه العلامة التجاريّة الفرنسية الفاخرة في الشرق الأوسط.
وتعليقاً على الشراكة الجديدة مع مجموعة «برتران» Bertrand الفرنسيّة الناشطة في المجال الفندقي والمطاعم، اعتبر هادي فاضل مدير تسويق مجموعة «بوبس»، أن «افتتاح هذا الفرع في بيروت يعكس الثقة العالمية في قطاع الخدمات وتحديداً المطاعم الرائد في لبنان، ويصب في إطار هدفنا الدائم كمجموعة في المساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في لبنان».
ويحافظ الفرع الجديد الذي يقع في شارع فوش على وهج العلامة الفرنسية وعراقتها. كما يُشكل موقعه في وسط بيروت تجسيداً لجمال طريقة الحياة الفرنسية وأناقتها من خلال ديكور داخلي حميم وراقٍ صممه إدوار جان نيرمانز Edouard-Jean Niermans أحد المهندسين المشهورين تاريخياً في عصر الجمال الفرنسي المعروفة ب «La Belle Epoque».
يعود تاريخ أنجلينا إلى أوائل القرن ال20 عندما بدأت صالات الشاي تنتشر في باريس لتصبح مساحات تلاقٍ مريحة أكثر من المقاهي التقليدية، وتتميّز بعصريّتها وأناقتها عن محال الحلوى المعتادة. وفي عام 1903، أسس صانع الحلوى النمسوي أنطوان رمبلماير مقهى «أنجلينا»، في شارع ريفولي المعروف بالحي التجاري الأكثر رقياً في باريس، واختار له هذا الاسم تكريماً لزوجة ابنه.
ومستنداً إلى سمعة عائلة رمبلماير الرائجة في صناعة الحلويات، استطاع «أنجلينا» أن يرسّخ مكانته كعنوان للأناقة وملتقى للطبقة الأرستقراطيّة الباريسيّة وأعظم مصمّمي الأزياء والنجوم والأسماء الفرنسية اللامعة، أمثال كوكو شانيل ومارسيل بروست اللذين كان لكّل منهما طاولته الخاصة في المقهى.