قالت قوات عسكرية في شرق ليبيا إن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تراجعوا عن مواقع سيطروا عليها لفترة طويلة في محيط مدينة درنة اليوم (الأربعاء) وإنها تخوض اشتباكات مع القوات الليبية إلى الجنوب منها. وشنت قوات موالية لحكومة شرق ليبيا غارات متقطعة على «داعش» في المنطقة على مدى الأشهر الماضية. وفقد التنظيم السيطرة على درنة في حزيران (يونيو) العام الماضي. وسيطر التنظيم المتطرف على مناطق في ليبيا في ظل تنافس بين حكومتين واحدة في الشرق وأخرى موازية في الغرب خلال العامين الماضيين، لكنها أيضاً واجهت مقاومة على الأرض من جماعات مسلحة محلية أخرى. وقال الناطق العسكري عبد الكريم صبرة إن الدولة الإسلامية انسحبت من حي 400 في درنة ومن منطقة الفتائح التي تبعد 20 كيلومتراً إلى الجنوب من المدينة، وإن قواته كانت تحاول التقدم صوب معقل التنظيم المتشدد في سرت حين تم اعتراضها، موضحاً أن الجيش وفر غطاء جوياً للقوات. ولم يتضح على الفور إن كانت العمليات أوقعت ضحايا. وخاضت قوات عسكرية متحالفة مع حكومة الشرق معارك ضارية في مدينة بنغازي وسيطرت على عدد كبير من أحيائها بعدما كانت تحت سيطرة مقاتلين موالين ل «داعش» وجماعات أخرى. وأُعلنت حكومة شرق ليبيا بعد سيطرة منافسين مسلحين على العاصمة طرابلس في العام 2014، وتأسست إدارة أخرى هناك. ويحظى كلا الحكومتين بدعم تحالفات من المسلحين الذين قاتلوا معاً للإطاحة بحكم معمر القذافي في العام 2011. ووصلت الشهر الماضي حكومة وحدة تدعمها الأممالمتحدة إلى طرابلس حيث تسعى لبسط سلطتها، ويعتبر الغرب أن الحكومة الجديدة تمثل أفضل فرصة لإنهاء النزاع السياسي في ليبيا وتوحيد الفصائل المسلحة لمواجهة تنظيم «داعش» المتطرف.