أفاد مصدر عسكري في الأنبار بأن طيران التحالف الدولي قتل 16 عنصراً من «داعش» ودمر عربتين للتنظيم غرب الرمادي، فيما دمر التنظيم بوابتين أثريتين بالجرافات في الموصل وخطف مئة من أهالي الفلوجة. من جهة أخرى، أكد الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان «تحرير هيت بالكامل». ووصف المدينة بأنها كانت «عاصمة داعش في الأنبار، وبتحريرها أصبح من السهل الوصول الى مناطق القائم والرطبة وعانة». وأعلن مجلس محافظة الأنبار أن قوات التحالف الدولي هي «المشرفة على تجهيز وتسليح مقاتلي العشائر في لواء درع الفلوجة والبالغ عددهم 2500 مقاتل معظمهم من عناصر الشرطة السابقين»، وأوضح أن عناصر «الفوج الأول يتم تدريبهم الآن في اكاديمية شرطة الأنبار في الحبانية في دورات مكثفة وسيتم تدريب مقاتلي الافواج الخمسة الأخرى وتجهيزهم وتسليحهم بمختلف المعدات والأسلحة الحديثة»، وأشار الى أن «الأيام القليلة المقبلة ستشهد بدء العملية العسكرية لتطهير الفلوجة والخطوط الأمامية ستكون لمقاتلي العشائر بغطاء جوي». الى ذلك، قال مصدر أمني أن «داعش اختطف نحو 100 مدني من أهالي الفلوجة، بحجة التعاون مع القوات الأمنية واقتادهم الى سجونه داخل المدينة. وأعلن قائد العمليات اللواء الركن اسماعيل المحلاوي ان «قوة من كتيبة الهندسة تمكنت من تطهير 12 منزلاً مفخخاً في منطقة الحامضية، شرق الرمادي، على الطريق الدولي السريع، كما تمكنت من تطهير 12 منزلاً مفخخاً في مدينة هيت»، وأشار الى أن «قوة من الفوج الثالث التابع للواء 73 طهرت 10 منازل مفخخة، شمال شرقي هيت أيضاً». وجاء في بيان لخلية الإعلام الحربي: «بناء على معلومات وكالة الإستخبارات والتحقيقات الاتحادية، استهدفت طائرات أف 16 العراقية محطة تكرير للنفط تمول العصابات الإرهابية في نينوى وباقي الأطراف»، وأضافت أن «الضربة أسفرت عن تدمير المحطة بالكامل وأربعة صهاريج وقتل ثمانية من التنظيم وإصابة اثنين، إضافة الى تلف مبالغ مالية كبيرة من الدولارات». من جهة أخرى، دمر «داعش» بوابتي «أدد» و «المسقى» الآشوريتين الأثريتين وسط الموصل، وأجزاء من سور نينوى التاريخي، الذي يضم خمس بوابات. وقال مسؤولون محليون ل «الحياة» إن «التنظيم نقل قطعاً اثرية جديدة من نينوى الى الأراضي السورية». وأعلن مدير المعهد العراقي لصيانة الآثار والتراث في أربيل عبدالله خورشيد قادر أنه «يمكن إعادة أجزاء من الآثار بعد تحرير الموصل في حال كانت هناك خرائط وصور ولكن الأهم هو الحفاظ على الباقي من خلال تحرير نينوى لأن الإعادة ليست دائماً ناجحة وحتى وإن عاد جزء من التراث لن يكون مثل السابق». وتابع أن «بوابات نينوى، على رغم أنها لا تحمل رسومات او تماثيل لكن داعش دمرها بعدما وصل الى مرحلة من اليأس، وقد أتى على المكتبات والكنائس والمساجد والتماثيل ومدن الحضر والنمرود وغيرها في نينوى وعلى الآثار في تدمر السورية». وقال شهود ل «الحياة» إن «تدمير البوابات تم بفارق ايام، وسط هتافات وتلويح بعلامات النصر وغضب وامتعاض كبيرين من السكان». وتقع بوابتا «أدد» و «المسقى» في سور نينوى ويعود تاريخهما الى زمن الامبراطورية الآشورية الثالثة، وشيدتا في عصر الملك سنحاريب، واستغرقت عملية اكتشافهما زمناً طويلاً وأجيالاً عدة من العلماء المستكشفين والمؤرخين الأجانب والعراقيين. وتوضح الكتابات انتصارات الآشوريين، وهي خالية من الأضرحة والقبور والأشكال والتماثيل. ويعود تاريخ سور نينوى الى العام 700 ق.م ويمتد على طول 12 كلم، بني من حجر منحوت وطابوق طيني وفيه أبراج حجرية والفرق بين البرج والآخر 18 متراً. وبوابة «أدد» سميت نسبة الى إله العصفة وقد تمت إعادة ترميمها في ستينات القرن الماضي، ولكن الأعمال لم تكتمل ويظهر من خلالها بعض من مباني الآشورين الأصلية وآخر الدفاعات. وبوابة «شمش» التي سميت الإله تقع في الطريق الى أربيل، وتعتبر من البوابات المهمة، وتم ترميمها في الستينات أيضاً.