هبطت أسواق الأسهم الخليجية اليوم (الأحد) مع تراجع خام القياس العالمي «مزيج برنت» دون 39 دولاراً للبرميل، بينما بددت البورصة المصرية مكاسبها المبكرة. وانخفض «خام برنت» ثلاثة في المئة الأسبوع الماضي على رغم أنه أنهى الربع الأول من العام مرتفعاً ستة في المئة. واستجابةً لذلك، تراجع المؤشر الرئيس للسوق السعودية 1.6 في المئة إلى 6126 نقطة، مسجلا أدنى مستوياته في خمسة أسابيع، ومخترقاً مستوى الدعم الفني عند 6202 نقطة والذي سجله في منتصف آذار (مارس) الماضي. وتبدأ البورصة السعودية اعتباراً من اليوم جلسة التداول الساعة العاشرة صباحاً وتغلق الساعة الرابعة عصراً بالتوقيت المحلي بأقل نصف ساعة في الفتح والإغلاق، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتطوير السوق وربط حركة التعاملات مع البورصات الأخرى في المنطقة. وانخفض مؤشر قطاع البتروكيماويات 2.2 في المئة، ومع الإعلان المرتقب للنتائج المالية للربع الأول من العام خلال أسابيع قليلة، يتوقع محللون مزيداً من الضغوط على أرباح الشركات في القطاع، بعدما خفضت الحكومة الدعم على الغاز المستخدم كلقيم في نهاية العام الماضي لتوفير أموال. وتتوقع «الأهلي كابيتال»، ومقرها الرياض، انخفاض صافي ربح القطاع 9.7 في المئة في العام 2016 إلى 20 بليون ريال (5.33 بليون دولار(. وهبط مؤشر أسهم قطاع التأمين والتي يفضلها المضاربون ليوم واحد 3.9 في المئة، فيما ارتفع سهم «التعدين العربية السعودية» (معادن) 3.5 في المئة، بعدما قالت الشركة إنها بدأت الإنتاج التجاري من منجم «الدويحي» للذهب غرب المملكة، وسيبدأ ظهور تأثير ذلك في نتائج أعمال الشركة في الربع الثاني من العام الجاري. وزاد سهم «الوطنية السعودية للنقل البحري» (البحري) 1.9 في المئة، بعدما قالت الشركة المتخصصة في نقل النفط إنها وقعت تسهيل مرابحة إسلامي مع بنك الرياض بقيمة 1.425 بليون ريال (380 مليون دولار) لتمويل بناء خمس ناقلات كبيرة جداً للخام. وهبط مؤشر سوق دبي 1.6 في المئة إلى 3303 نقاط في تعاملات متواضعة، متراجعاً من مقاومة فنية تشكل ذروته في آذار الماضي عند 3397-3421 نقطة. وشهدت الأسهم التي ارتفعت أخيراً بما يزيد عن عشرة في المئة من مستوياتها المنخفضة التي سجلتها في منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي، موجة بيع مع تراجع سهمي «أرابتك القابضة» للبناء و«دبي للحدائق والمنتجعات» 1.8 و2.3 في المئة على الترتيب. وشكلت الأسهم المرتبطة بقطاع الطاقة أكبر ضغط على المؤشر العام لسوق أبو ظبي الذي تراجع 0.7 في المئة. وانخفض سهم «أبو ظبي الوطنية للطاقة» (طاقة) 6.1 في المئة، مبدداً معظم مكاسبه التي حققها الخميس الماضي وبلغت 6.5 في المئة، بعدما قالت الشركة إنها قلصت خسائرها في الربع الأخير من العام الماضي إلى 1.22 بليون درهم (332.2 مليون دولار)، مقابل خسارة صافية قدرها 3.63 بليون درهم قبل عام. وانخفض مؤشر بورصة قطر 1.2 في المئة في أقل حجم تداول منذ 12 كانون الثاني الماضي مع قيام المستثمرين ببيع معظم الأسهم القيادية. وهبط سهما «بروة» العقارية و«فودافون قطر» بأكثر من 1.5 في المئة لكل منهما. وأخفق المؤشر الرئيس للبورصة المصرية في التمسك بالمكاسب التي حققها في أوائل التعاملات وتراجع 0.1 في المئة في أقل حجم تداول منذ قرار خفض قيمة الجنيه المصري في14 آذار الماضي. وتراجع سهم «عامر غروب» للاستثمار العقاري 2.3 في المئة. لكن سهم «القلعة» للاستثمار الأكثر تداولاً في السوق صعد 3.7 في المئة، وقفز السهم 8.5 في المئة في حجم تداول قياسي الخميس الماضي، وارتفع 29.7 في المئة منذ خفض قيمة الجنيه.