نجوى إبراهيم، منى جبر، ناهد جبر، دينا عبدالله، إسعاد يونس وسواهن... مذيعات بدأن حياتهن المهنية إعلاميات ثم اتجهن إلى التمثيل. «الحياة» التقت بعضهن وسألتهن عن سبب هذا الاتجاه وما إذا كان التقديم مطية للوصول الى عالم التمثيل. تقول دينا فؤاد: «منذ الصغر أحلم بخوض مجال التمثيل، ولم يخطر ببالي للحظة أن أكون مذيعة، لكنني تزوجت في سن مبكرة من أشهر مديري ومنفذي إنتاج البرامج في مصر، شريف عبد العزيز، ففضلت أن أساعده في أعماله، فعملت منتجاً منفذاً في برامج ل «أم بي سي» و «الحرة» لفترة، وبعدها جاءتني فرصة جيدة للعمل كمذيعة لبرنامج «حكايات مصرية» على قناة «الحرة». لكن حب الفن كان بداخلي وكنت أعشق الفنانين القدامى، ودائماً كنت أنظر إلى الفنان الكبير نور الشريف على انه مدرسة كاملة لتعليم الفن، وحلمت بأن أعمل معه وتحقق هذا الحلم بمسلسل «الدالي»... ثم توالت العروض السينمائية والدرامية، ولكني في الأصل لم أترك عملي كإعلامية لأنني أرى أن هذا العمل لا يتعارض مع الإعلام، وأنا سعيدة بأن أمارس مهنتي كإعلامية بالإضافة إلى مهنتي كفنانة، وحتى الآن أقدم برنامج «نهارك سعيد». وتتحدث المذيعة ميار نصار التي خاضت أخيراً مجال التمثيل عن تجربتها قائلة: «بدأت العمل في قناة «المحور»، وقدمت أنواعاً مختلفة من البرامج، منها برنامج «المسلسلاتي» الذي يغوص في مجال الدراما. وذات يوم قررت أن أخوض تجربة التمثيل بالإضافة إلى عملي كإعلامية. ولا أخفي انني سعيدة بهذه التجربة، وأشعر انها أضافت الى رصيدي». وتضيف: «في بداية دخولي عالم التمثيل، كنت أظهر في دور «المذيعة»، حتى عرض علي المخرج محمد فاضل المشاركة في مسلسل «أحلامنا المؤجلة» من بطولة يونس شلبي وسعيد صالح. في البداية فوجئت بالعرض ولكن بعد تفكير قلت لماذا لا أجرب، ثم بعد ذلك حاول محمد فاضل أيضاً أن يقنعني بأن أتفرغ للتمثيل وأترك التلفزيون ورفضت لأنني في الأصل إعلامية ولست ممثلة، ولم أشارك بعدها في أي عمل إلى أن جاء المخرج هاني إسماعيل في حلقة من حلقات «المسلسلاتي» وعرض علي المشاركة في مسلسل «حضرة الضابط أخي» وبالفعل وافقت واشتركت في المسلسل، وقمت بدور عروس يُقتل عريسها يوم زفافها. وكان هذا المشهد بالنسبة الي من أصعب المشاهد، وأتمنى أن اقدم العديد من الأعمال الدرامية الناجحة بالإضافة أيضاً إلى عملي كمذيعة الذي اعتز به ولا أفكر في تركه أبداً لأتفرغ للتمثيل وحده، فأنا إعلامية أولاً وأخيراً». انجي علي مثلّت أيضاً دور المذيعة في عدد من الأعمال الدرامية، تقول: «مثلت دور المذيعة في كثير من الأعمال، وأحب هذه التجربة لأنها تتيح لي فرصة التعامل مع ممثلين ومخرجين كبار. في بدايتي مثلت في مسلسل «عيش أيامك» كمذيعة. ثم عُرض علي دور الأجنبية أكثر من مرة بسبب شكلي، ومثلت تجربة هامشية في مسلسل مع خالد النبوي «راجعلك ياسكندرية» وأخيراً في مسلسل «خاص جداً» مع الفنانة يسرا، ولكن كممثلة هذه المرة، وأنا سعيدة جداً بهذه التجربة الناجحة جداً برأيي». وبدورها خاضت الفنانة بسمة تجربة التقديم قبل أن تتجه الى التمثيل. «في بداية حياتي بدأت كمذيعة على قناة «النيل للمنوعات»، إلى أن جاءتني الفرصة لكي أخوض مجال التمثيل. ولو لم تكن لدي الموهبة لكنت توقفت عن التمثيل وزاولت العمل كمذيعة، ولكن التمثيل هو حلمي منذ البداية ولذلك فأنا أتمسك به جداً». وتعبّر رزان مغربي عن سعادتها بكونها مذيعة وممثلة في الوقت ذاته، وتقول: «ما المانع في أن تخوض أي مذيعة تجربة التمثيل ما دامت لديها الموهبة الفنية لذلك، وأنا سعيدة جداً بتجربة التمثيل والفن، وسعيدة أيضاً بانني مقدمة برامج ولا أجد أي حرج في ذلك ما دمت لا أقصّر في أي منهما. والحمد لله أملك موهبة الإعلام والتمثيل معاً». وتشير منى هلا الى أن برنامج «ياللا بينا ياللا» كان السبب في اتجاهها الى التمثيل بعدما لفتت نظر المخرج جمال عبدالحميد الذي رشحها لمسلسل «الإمبراطور» أمام حسين فهمي، وتقول: «دخلت المسلسل على سبيل التجربة لكنني تمسكت بهذا المجال وأخوض فيه خطوات جيدة جداً والجمهور أبدى إعجابه الكبير بي في مسلسل «قلب ميت». أما عن تقديم البرامج التلفزيونية، فتضيف: «لا أمانع في أن أقوم بعملي كممثلة وأن أقدم برامج. وقدمت أخيراً برنامج «لمبة»، وأتمنى أن أقدم برامج أطفال في الأيام المقبلة لأنني أحبهم جداً وأفضل التعامل معهم وأشعر بينهم بالسعادة والهدوء وراحة البال».
