لن يكون الوضع سهلاً للمنتخب البرتقالي «الطواحين» العريق الذي وقع ضمن فرق المجموعة الخامسة التي تضم المنافس التاريخي الأوروبي الدنمارك - اذ كانت أول مباراة خاضتها هولندا أمام الدنمارك - وممثل آسيا المرعب اليابان وكذلك أسود الكاميرون الذين عادوا هذه المرة لمنافسات المونديال أكثر قوة، وتلك المنتخبات الثلاثة تعد مصدر خطر لهولندا على رغم النتائج الإيجابية التي حققتها في مجموعتها الأوروبية في التصفيات التأهيلية بحصولها على العلامة الكاملة للنقاط (24 نقطة)، وكانت أول المنتخبات المتأهلة لكأس العالم من أوروبا. وتأتي مشاركة رفاق كرويف هذه المرة اعتماداً على الاستفادة من دورس المونديال السابقة، ومنها خسارة النهائي التي تعود إلى 32 عاماً التي وصفها عشاق ومحبو الفريق البرتقالي بالفاجعة والخسارة التاريخية التي تسببت في كساد كرة القدم الهولندية منذ ذلك الوقت، اذ أضاعت هولندا فرصة الحصول على لقب كأس العالم عام 1978 للمرة الأولى، عندما هزمت 3-1 في الوقت الإضافي من الأرجنتين، وكذلك الخسارة الثانية في المناسبة نفسها 2-2 من ألمانياالغربية في مونديال 1974. وشاركت هولندا ثماني مرات في نهائيات كؤوس العالم. وكانت أولى مشاركاتها في المحفل العالمي في إيطاليا عام 1934، اذ شاركت للمرة الأولى في كأس العالم للنسخة الثانية وكانت قابلت سويسرا في الأدوار التمهيدية للمنتخبات ال 16 المشاركة لكنها خرجت أمام المنتخب السويسري بنتيجة 3-2 اذ كان نظام البطولة في ذلك الوقت هو عبارة عن مباراة واحدة للمنتخبات ال 16 المشاركة تقتضي بخروج المغلوب والتأهل لدور الثمانية. ووضعت الإدارة الفنية للبرتقالي هاتين الخاسرتين نصب أعينها لتكون أهدافاً سامية لحملتهم في اتجاه جنوب افريقيا. ومنذ تقاعد المدرب الرائد رينوس ميشيل، اقتفى عدد وافر من اللاعبين المسيرة والأثر واكتسبوا من تجربة وخطى جيل الأسطورة الهولندية يوهان كرويف في محاولة لتجاوز عقبات الماضي التي منعت المنتخب الهولندي من نحت اسمه في سجل بطولات «فيفا» العالمية، اذ ان احراز لقب كأس الأمم الأوروبية في عام 1988 أكبر بطولة حققوها في سجلات بلادهم الكروية. ويبحث أبناء الجيل الكروي الحالي إلى محو هذه الصورة السلبية في ظل انتشار المحترفين الهولنديين في أندية أوروبية عريقة ومشهورة في الدوريات الأوروبية في إسبانيا، إنكلترا، وذلك تحت قيادة المدرب بيرت فان مارفيك الذي تولى التدريب في أعقاب المشاركة المخيبة للآمال في كأس الأمم الأوروبية عام 1988. ومن مهام هذا المدرب أن يسجل تاريخ الكرة الهولندية هذه المرة موقفاً قوياً وإنجازاً في هذا المحفل الكروي لفريق تأهل الى نهائيات كأس العالم من دون أن يخسر نقطة واحدة في التصفيات التمهيدية. ولن يخفي رجال الفريق البرتقالي مطامعهم ويبدو أن الأمر على الورق تظهر فيه جميع المقومات المساعدة من أجل الذهاب بعيداً في هذه النهائيات. وتوج المنتخب الهولندي نفسه بأنه حقق العلامة في التصفيات التمهيدية الأوروبية اذ فاز في ثماني مباريات وتصدر المجموعة التاسعة التي تضم النروج واسكتلندا، ومقدونينا، وآيسلندا صاحبت الركام البركاني الأخير الذي ضرب شمال أوروبا وعطل حركة الطيران فيها، ورفض الهولنديون التنازل عن أي نقطة من مباريات هذه المجموعة إلا بالسماح بولوج هدفين في شباكهم في مقابل 17 هدفاً في رصيدهم. وهذا الوضع الإيجابي يعكس أن عصر فان مارفيك مدرب فيينورد سابقاً، سيحقق معجزة عجز المدربون الآخرون عن تحقيقها. تأسس الاتحاد الهولندي عام 1889 وانضم إلى «فيفا» عام 1904. لقب المنتخب: الطواحين أو البرتقالي عدد السكان: 16.135.992 المساحة: 41.526 كيلومترمربع العاصمة: أمستردام اللغات الرسمية: الهولندية والفريزية النشيد الوطني: Het while lmus اللاعب الأكثر تمثيلاً للمنتخب: الحارس فان دير سار أدوين (130 مباراة دولية)، وسابقاً فرانك دي بوير (112 مباراة) أول مباراة في كأس العالم: عام 1934 أمام سويسرا وخسرت 2/3 أكبر فوز في كأس العالم: أمام كوريا الجنوبية (5/صفر) في مونديال فرنسا 98 أكبر خسارة في كأس العالم: أمام البرازيل في مونديال فرنسا 98 (5/3) بركلات الجزاء. كابتن المنتخب: جيوفاني فان برونكهورست قائد الكرة الهولندية الشاملة وصائد البطولات لاعباً ومدرباً: يوهان كرويف مجموعة هولندا : اليابان - الكاميرون - الدنمارك