بدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ زيارة دولة لفرنسا أمس، تستمر ثلاثة أيام وقد يوقّع البلدان خلالها عقوداً ضخمة. وقال شي: «مجيئي الى فرنسا سيتيح العمل مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ومسؤولين فرنسيين آخرين من أجل التخطيط معاً للمستقبل، بحيث تحقّق العلاقات بين الصينوفرنسا تقدّماً أكبر من السابق». وتشمل العقود التجارية «شراكة استراتيجية» تتمثّل في دخول شركة «دونغفنغ» الصينية والدولة الفرنسية، في رأسمال شركة السيارات الفرنسية «بيجو - سيتروين»، وإبرام «شراكة صناعية معززة» بين بكين و»آرباص» للمروحيات، اضافة الى اتفاقات في القطاع النووي. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان «الاستثمارات مُرحَّب بها في فرنسا ونحن مستعدون لتسهيلها». وتأمل باريس بمجيء 50 ألف طالب صيني، في مقابل 35 ألفاً الآن، وبزيادة عدد السياح الصينيين الى الضعف ليبلغ ثلاثة ملايين. وتحيي بكين وباريس ذكرى نصف قرن على العلاقات الديبلوماسية بينهما، اذ بدأت في 27 كانون الثاني (يناير) 1964، عندما كان الرئيس الفرنسي الراحل الجنرال شارل ديغوأول مسؤول غربي يعترف بالصين الشيوعية، في خضم الحرب الباردة. الى ذلك، حذر قائد القوات الأميركية في منطقة آسيا - المحيط الهادئ الأميرال صامويل لوكلير من ان الصين ستملك في العقد المقبل ترسانة «لا تُصدّق» تضم نحو 70 غواصة نووية، قائلاً: «هذا كثير بالنسبة الى قوة اقليمية». وذكر ان بكين باتت تملك «صاروخاً (نووياً) جديداً يتجاوز مداه 7500 كيلومتر».