قد يكنَّ فقدنَ كثيراً من الأشياء الغالية في حياتهنَّ، إلا أنه تبقى لديهنَّ ما يجب أن يسهم المجتمع في المحافظة عليه، وهو ما أدَّته طالبات من قسم البصريات في كلية العلوم الطبية التطبيقية للبنات في جامعة الملك سعود، عندما حافظن على نظر 21 مسنة من دار المسنات في حي النخيل، بمعالجة مشكلاتهن البصرية وصرف النظارات اللازمة لهنَّ. وأوضحت وكيلة قسم البصريات ومشرفة الفريق الدكتورة هيا الفرحان، أن الحالات التي اكتشفت بعد الفحص البصري ل21 مسنة هي قصر نظر، وطول نظر، وماء أبيض، وحول العين، وكسل العين وقرنية ذائبة، ومرض الشبكية السكري، وجفاف وحساسية في العين، مشيرة إلى أن فريق العمل قدَّم الخدمات التشخيصية والعلاجية للمسنات طوال ستة أسابيع، وما زال يتابع بعض الحالات المرضية. وقالت الطالبة أمواج من المستوى السابع في قسم البصريات: «يعتبر الانطباع الأولي خطوة جديدة ذات هدف نبيل من احتساب الأجر في خدمة تلك الفئة من المجتمع، إضافة إلى كسر الحاجز بين جدران الكلية والعالم الخارجي، والاستزادة على المستوى الإكلينيكي من خبرات الدكتورات والمعيدات المشرفات». وذكرت الطالبة غادة الجهني أن الذهاب إلى دار المسنات للخدمة أمر إنساني رائع، على رغم مواجهة كثير من الصعوبات لعدم الخبرة. يذكر أن الفريق مكون من طالبات المستوى الثامن في قسم البصريات بإشراف الدكتورة سماح فوزي وبعض المعيدات، ضمن برنامج خدمة المجتمع الذي يقدمه القسم من خلال الزيارات لدار المسنات في العاصمة لفحص مشكلات النظر لديهن وتقديم العلاج اللازم لمثل هذه الحالات، كما تمت إقامة حفلة تكريمية ختامية وتقديم الشكر لجميع طاقم الدار.