كشفت شركة «بوش الشرق الأوسط» عن زيادة الطلب على تقنيات تفادي حوادث السير في أنحاء العالم العربي، حيث تواصل المنطقة سعيها لإيجاد حلول فعالة للحد من عدد وفيات حوادث الطرق. ووفقاً للمنظمة العربية لسلامة المرور، تشهد المنطقة سنوياً نحو 40 ألف حالة وفاة جراء حوادث السير، 60 في المئة من ضحاياها من الشباب. وعلى رغم أن بلداناً كالإمارات استطاعت أن تحدّ من عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق بنسبة 10 في المئة خلال العام الماضي عبر إصدار قوانين مرور أكثر صرامة، بحسب الأرقام الصادرة عن الإدارة العامة لتنسيق المرور في وزارة الداخلية، فلا تزال هناك حاجة متنامية لضمان حماية أفضل بدءاً من السيارة. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يقدر عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في العالم حالياً بنحو 1.27 مليون حالة سنوياً، وهو في تزايد في معظم المناطق. وتخشى المنظمة أن يرتفع العدد إلى نحو 2.4 مليون حالة عام 2030 في حال لم يعالج الأمر. وأطلقت بوش أخيراً مجموعة من تقنيات تفادي حوادث الطرق لمعالجة قضايا سلامة المرور في المنطقة. وسيصبح نظام الرادار الجديد للشركة جزءاً من النظام التفاعلي التلقائي للتحكم بالسرعة ACC، ونظام المكابح التنبئي في حالات الطوارئ PEB التي تسهم في شكل كبير في تحسين عملية القيادة. ويمكن لنظام المكابح التنبئي في حالات الطوارئ الذي سيتوافر قريباً في سيارات آودي A8، أن يمنع وقوع ثلاثة من أصل أربعة حوادث تصادم خلفية تنطوي على إصابات، وذلك من خلال اشتماله على تقنية التنبيه التنبئي بالاصطدام، وميزة مكابح الطوارئ، ونظام مكابح الطوارئ الأوتوماتيكي. وتتيح هذه المواصفات تنبيه السائقين بالاصطدامات المحتملة والتحكّم بقوة الكبح في شكل أكثر دقة فضلاً عن التدخل تلقائياً عند الضرورة لتجنّب الحوادث. وأوضح تقرير صادر عن إدارة المرور السعودية أن 6485 شخصاً لقوا حتفهم جراء أكثر من 485 ألف حادث سير عام 2008، أي بمعدل 17 شخصاً يومياً. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تتكبد الحكومات حول العالم خسائر بقيمة 518 بليون دولار بسبب حوادث المرور، ما يشكل عبئاً اقتصادياً ووظيفياً على نظام الرعاية الصحية. وأكد فولكر بيشوف، المدير العام ل «بوش الشرق الأوسط»، أن «سرعة الاستجابة ونوعية الإجراءات الوقائية المتخذة مهمة جداً لتفادي حوادث المرور، إلا أنه في حالات كثيرة لا يستجيب السائق في شكل صحيح. ولهذا السبب نرى أن حكومات عدة في المنطقة تطالب باعتماد مكونات وقدرات أكثر أماناً في السيارات وتشجع عليها. ونعتزم من خلال مجموعتنا الأخيرة من أنظمة تفادي الاصطدام المساهمة في شكل كبير في خفض معدل الإصابات حوادث المرور في المنطقة والوفيات الناجمة عنها. ونأمل أن تعزز التقنيات المبتكرة التي استخدمناها في هذه المنتجات من معايير السلامة ضمن قطاع السيارات». وتشمل تقنيات بوش لسلامة المرور الدراجات النارية، إذ طورت الشركة أخيراً نظام مكابح جديد مانع للانغلاق مخصص لهذه الفئة من وسائل النقل. وبناء على دراسة أعدتها هيئة الطرق السريعة في السويد، يمكن للنظام الجديد منع 38 في المئة من حوادث الدراجات النارية التي تنجم عنها إصابات شخصية، و48 في المئة من الحوادث التي تؤدي إلى وفيات. وتقوم الشركة بحملات مكثفة ضد مبيعات البضاعة المقلدة التي لطالما أدت إلى زيادة في عدد الحوادث. ويزداد عدد البلدان في الشرق الأوسط التي تعزز جداول أعمالها لسلامة الطرق، استجابة لتوقعات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أن حوادث المرور ستكون سبباً رئيساً للوفيات بحلول عام 2020. كما تعبر المنظمة عن قلقها حول العواقب الاجتماعية والاقتصادية التي ستنجم عن هذه الحوادث. وقد تجاوبت حكومات عدة مع هذا المسعى من خلال اتخاذ معايير إضافية لتحسين مستوى السلامة على الطرق وتفعيل قوانين السير وجعلها أكثر صرامة. وتلتزم بوش بالعمل على هذه القضية من خلال توظيف قدراتها الهندسية لطرح أنظمة وقائية تتلاءم مع جغرافية المنطقة ومناخها.