أكد باحث في علم الوراثة أن غالبية نتائج التنوع الوراثي للإبل على مستوى العالم موجود في المملكة، موضحاً أن النتائج الوراثية تدعم المعلومات التاريخية، مشيراً إلى أن الجزيرة العربية هي مركز استئناس الإبل، إذ تم استخدام بعض العينات التاريخية لبعض الإبل من جنوب الجزيرة العربية لمقارنتها وراثياً على مستوى الDNA مع الإبل الحالية، لافتاً إلى الحاجة الماسة لدراسات بحثية مستقبلية على مستوى الغينوم لتمييز الصفات الإنتاجية الاقتصادية المناعية. واستعرض الأستاذ المساعد في قسم الصحة العامة البيطرية ورعاية الحيوان في كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية بجامعة الملك فيصل الدكتور فيصل المذن، خلال محاضرة بعنوان «التنوع الوراثي للإبل في السعودية»، استضافتها غرفة الأحساء، بالتعاون مع الجمعية الطبية البيطرية السعودية، أخيراً بحضور مسؤولين ومهتمين، النظرة المستقبلية للحفاظ على التنوع والوراثي للإبل وسبل تحسينها في المستقبل، مبيناً أن «المملكة تمتلك الإمكانات كافة للنهوض بهذه الثروة الحيوانية، وتُعنى في الاقتصاديات الإنتاجية للإبل في مجال إنتاج الحليب واللحوم والتغذية ومقاومة الأمراض». وأكد المذن أهمية الإفادة من التجارب البحثية الوراثية السابقة للنهوض في الثروة الحيوانية لمختلف المواشي، وللإفادة من القفزة والتطور الكبير في استخدام التقنيات الوراثية الحديثة، مؤكداً أهمية موقع المملكة الجغرافي والتاريخي منذ بدء استئناس الإبل في الجزيرة العربية، كما تشير بذلك الدلائل التاريخية، مروراً بالعصور والحضارات المختلفة في المنطقة وحتى الوقت الحالي، التي كان لها الدور الكبير في تشكيل التنوع الوراثي والحيوي لمختلف أنواع الإبل في المملكة حالياً. وبين الأنواع المختلفة من الإبل في المملكة وأماكن وجودها واستخداماتها. وتناول الباحث أهمية التعاون بين مختلف القطاعات المعنية في المملكة، لتعزيز المشاريع البحثية والاقتصادية للنهوض بهذه الثروة الحيوانية، التي تمثل ثروة ومصدر دخل لكثير من المواطنين.