حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو على هامش مؤتمر حول الطاقة الذرية في الفيليبين أمس، من أخطار تمكن إرهابيين من الحصول على مواد مشعة لإنتاج قنابل «قذرة»، في إشارة إلى عبوات ناسفة تستخدم لنشر مواد مشعة على مساحة واسعة لبث سموم بين الناس. وقال: «يتعرض الأمن النووي لتهديد حقيقي في كل الدول التي تتوافر فيها مواد نووية، في حين أن إنتاج قنابل قذرة أسهل بكثير من إنتاج قنبلة نووية، وقد تتسبب في انتشار حال ذعر على نطاق واسع إذا أطلقت في مدينة، لذا من الضروري تشديد حراسة هذه المواد». وأشار إلى أن الوكالة الدولية تستطيع أن تساعد في وضع إرشادات لحماية المواد النووية، وتدريب حرس الجمارك والحدود على كيفية رصد هذه المواد، وحتى مساعدة الدول في شراء أجهزة رصد أو معدات ضرورية أخرى». وأكد امتلاك الوكالة ومقرها فيينا قاعدة بيانات «لتحليل وتحديد أي توجه قد يُشير إلى تهديدات محتملة. وأشار إلى أنه رغم الأخطار فان الطاقة النووية لها الكثير من الفوائد تتخطى إنتاج الكهرباء، وبينها الاستخدامات الطبية وإدارة المياه وحتى الزراعة». في إيطاليا، اعتقلت شرطة مدينة باري (جنوب) عراقياً يدعى ماجد محمد يشتبه في أنه ساعد 11 إسلامياً متشدداً من الأجانب على دخول البلاد، ثم الانتقال إلى فرنسا وبلجيكا ودول أوروبية أخرى. وأوضحت الشرطة أن محمد (45 سنة) حصل على جوازات سفر مزورة سمحت بدخول المتشددين المشبوهين إيطاليا بين آذار (مارس) وأيلول (سبتمبر) الماضيين، مشيرة إلى انه «كان أفرج عنه العام الماضي بعدما أمضى عشرة أعوام في السجن لضلوعه في الإرهاب الدولي، قبل أن يوجد مسكناً موقتاً لمتشددين مشبوهين قدِموا من باكستان ومصر وإيران والمغرب وتركيا». وأضافت أن محمد «على صلة بإمام عاش في ضاحية مولينبيك بالعاصمة البلجيكية بروكسيل»، من دون أن تؤكد صلتهما مباشرة باعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وزادت إيطاليا مراقبتها لإسلاميين متشددين مشبوهين بعد اعتداءات باريس، وطردت في الأيام القليلة الماضية 4 مغاربة يشتبه في أنهم روجوا للجهاد، ونسقت اعتقال أربعة من كوسوفو اشتبه في أنهم جزء من خلية جهادية وجهت تهديدات للبابا فرنسيس. في بريطانيا، مثل محيي الدين مير الذي طعن شخصين في الرقبة ليل السبت الماضي في محطة ليتونستون لمترو الأنفاق في لندن أمام المحكمة، بعدما اتهمته شرطة مكافحة الإرهاب بمحاولة القتل. ومع تواصل التحقيق لمعرفة إذا كان المتهم البالغ 29 من العمر تصرف منفرداً، أكدت النيابة العامة العثور في هاتفه الخليوي على صور لتنظيم «داعش» واعتداءات باريس، وأخرى أظهرت تدريباً حديثاً للشرطة البريطانية. وشُن الهجوم بعد يومين على تنفيذ سلاح الجو البريطاني أولى غاراته على مواقع ل «داعش» في سورية. لكن الشرطة رفضت تأكيد معلومات نقلتها وسائل إعلام عن صياح المهاجم «هذا من أجل سورية» خلال الاعتداء. وروى سليم باتيل الذي يدير متجراً صغيراً داخل المحطة أن المهاجم أقدم أولاً على ضرب الرجل بعنف إلى حد غيابه عن الوعي، ثم أخرج سكيناً وحركه في شكل متواتر كأنه أراد قطع رأس الرجل». وصرح ديفيد بيثرز، المهندس الذي أصيب بجروح طفيفة في الرقبة لدى محاولته التدخل لصحيفة «ديلي ميل»: «بدا معتوهاً، بدت شرارة جنون في نظرته»، منتقداً شهوداً آخرين انشغلوا في تصوير المشهد بهواتفهم الذكية، ولم يتدخلوا. واستخدمت الشرطة مسدساً صاعقاً للسيطرة على الرجل، الذي سقط وأفلت سكينه قبل أن يثبته الشرطيون أرضاً. حينها هتف أحد الشهود موجهاً الحديث إلى المهاجم «لست مسلماً يا أخي!» وهي جملة تحولت إلى هاشتاغ بالإنكليزية كان الأكثر استخداماً الأحد في المملكة المتحدة على تويتر. وأعلنت شرطة النقل أنها ستنشر مزيداً من العناصر بملابس مدنية، كما سيتواجد شرطيون مسلحون وكلاب بوليسية في أماكن بارزة وبأعداد أكبر. وكان إسلاميون من أصل أفريقي طعنوا الجندي لي ريغبي في شارع بجنوبلندن عام 2013، فيما حكِم في آذار (مارس) الماضي على شاب في ال19 من العمر بالسجن 22 عاماً دين بتخطيط قطع رأس جندي آخر. في اليابان، أطلقت الحكومة اليابانية وحدة ديبلوماسية جديدة مكلفة جمع معلومات تتعلق بالإرهاب الدولي وتحليلها، رداً على تعرض مواطنيها لهجمات في الخارج، واستهداف دول باعتداءات. وفي وقت سابق من السنة الحالية، قطع «داعش» رأس يابانيَين اثنين، فيما قتل 10 آخرين خلال أزمة احتجاز رهائن في الجزائر عام 2013. وسيعمل في الوحدة حوالى 20 موظفاً في طوكيو و20 آخرين في بعثات ديبلوماسية يابانية في الخارج، وستركز على أربع مناطق جغرافية هي جنوب شرقي آسيا، وجنوب آسيا، والشرق الأوسط وشمال وغرب أفريقيا.