أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في برازيليا أمس (الأحد)، أن مقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الذي تبنى اعتداءات باريس، «هم وحوش، ولكنهم 30 الفاً». وأفاد فابيوس أنه «لا يمكن تصور عدم مقدرة جبهة تضم فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وروسيا وتركيا، ودولا أخرى من القضاء على تنظيم داعش». وأضاف: «يجب إيجاد حل سياسي لهذه الحرب الدائرة في سورية التي اسفرت عن 300 ألف قتيل، وملايين اللاجئين، والتي لها تبعات على المنطقة بأسرها، والعالم باسره». ورأى الوزير الفرنسي «بارقة أمل» أولى في الجدول الزمني الذي تم الاتفاق عليه في فيينا لتشكيل حكومة انتقالية في سورية خلال ستة اشهر، واجراء انتخابات خلال 18 شهراً، واجراء مفاوضات بين النظام والمعارضة في كانون الثاني (يناير) المقبل. وذكر فابيوس بأن الرئيس السوري بشار الأسد سارع إلى التشكيك في امكان الالتزام بهذا الجدول الزمني، بقوله إنه «لا يمكن البدء بتطبيق اتفاق فيينا قبل دحر الارهاب»، في حين يعتبر الغرب رحيل الأسد شرطاً مسبقاً لأي حل سياسي في هذا البلد. وقال الوزير الفرنسي إن «الأمر بالغ التعقيد، ولا أقول أنه سيكون سهلاً احترام هذا الجدول الزمني»، مضيفاً: «يجب الحوار بين الأطراف، وبلورة طريق للحل». وأوضح أن «الاجتماعين اللذين استضافتهما فيينا حول الأزمة السورية، واللذين أفضيا إلى هذا الجدول الزمني كانا مهمين للغاية، لانهما جمعا للمرة الأولى على طاولة واحدة، إضافة إلى أعضاء مجلس الأمن، ودولاً اخرى اقليمية دورها أساسي في الأزمة السورية مثل السعودية وإيران». ويبدأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اسبوعاً ديبلوماسياً حافلاً بالنشاط اليوم، إذ سيزور واشنطن وموسكو، ويلتقي في باريس المستشارة الالمانية انغيلا مركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، وذلك بهدف تشكيل حلف واسع ضد تنظيم «داعش».