عرض الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري مشروع قانون الانتخابات البلدية والاختيارية. واكد بري «ان الحكومة اللبنانية تعاملت معه على اساس المؤجل، وارسلته الى المجلس النيابي على اساس المعجل»، فيما نقل نواب عنه حرصه على التعامل مع القانون ب«مسؤولية وانه لا يريد سلقه». وعن الحملة على رئيس الجمهورية قال بري: «هذه حملة حب». وحين سئل عن الاهمال في التعاطي الليبي مع لبنان في موضوع تسليم الدعوة الى القمة العربية، اعتبر بري ان وصفه بالاهمال «عطوف كثيراً، لذلك هذا الموضوع شأن الدولة اللبنانية ككل وليس شأني أنا فحسب. ويتعلق بكرامة لبنان. وهذا موقفي أنا. وكان من واجبنا كحركة «أمل» وكأبناء للامام موسى الصدر، وأنا أتكلم بالصفة الحركية، إيقاظ الوعي اللبناني له، لأن الامام الصدر لم يكن يوماً من الايام لطائفة واحدة، وهو خطف في ليبيا، كما تعلمون وهو يحاول عقد مؤتمر قمة عربية، ونحن نأخذ هذا الموقف، إنما ندافع أيضاً عن القمة العربية، وعن مبدأ القمة العربية». واضاف: «أما الذي حصل الآن فقد تجاوز الحدود، حدود عام 1978، امتداداً الى حدود كل لبنان وكرامته. وهذا الأمر يتعلق بفخامة الرئيس أولا و بمجلس الوزراء ثانياً». وشكر «اللبنانيين جميعاً وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة (سعد الحريري) للموقف الذي اتخذوه في ما يتعلق بموضوع الامام الصدر وكرامة اللبنانيين الذين يظلمون كما ظلم الامام الصدر ورفيقاه. أما الامر المستجد، في هذا الشأن، كما قلت أيضاً سيعالج على طاولة مجلس الوزراء». وعن تحرك لبنان حيال ما يحصل في المسجد الاقصى خلال القمة العربية وبعدها، لا سيما أن لبنان يمثل المجموعة العربية في مجلس الامن، أجاب: «بغض النظر عن التمثيل السياسي او الديبلوماسي، إن هذا الموضوع لبناني بامتياز، ومن مسؤوليتنا نحن الدفاع عن فلسطين والقدس والاماكن المقدسة المسيحية والاسلامية في الاراضي المحتلة، وواجب لبنان، كل لبنان أن يعمل بكل إمكاناته، وأن يدعو الى اجتماعات مكثفة في الجامعة العربية، للتصدي لهذا الموقف، لأن إسرائيل تحاول، ليس فقط أن تتجاوز العرب، حتى المسيحيين والمسلمين في العالم». وعن الحملة التي يتعرض لها سليمان منذ تشكيل هيئة الحوار الوطني لحملة سياسية، اعتبر ان هذا الموضوع «يعطى أهمية أكثر مما يستحق، ويهمني أن اقول ان على طاولة الحوار ليس فخامة الرئيس من شطب كلمة المقاومة، انما هو من كان هيأ مسودة للبيان الذي كان يجب أن يصدر وكانت تتضمن عبارة «الجيش والشعب والمقاومة» وهذا النص موجود ايضاً في البيان الوزاري، وهذا الأمر من اولى البديهيات، ونحن على طاولة الحوار، أول ما يجب أن نسعى اليه هو أساليب التوافق، وليس أساليب الاختلاف والتباين». واضاف: «حرام التظلم، ليس فقط على فخامة الرئيس، إنما على أي عضو من أعضاء هيئة طاولة الحوار، فكيف إذا كان الامر يتعلق برئيس جمهورية لبنان». وتابع: «أما اذا كانوا يريدون انتقاده في موضوع آخر، فجميعنا موضع انتقاد، ومن يريد أن ينتقد، فأهلا وسهلا به، وهناك أجوبة لكل موضوع. ولكن في ما يتعلق بهذا الموضوع، فهذه كلمة حق، إن الذي شطب كلمة «المقاومة» هو غير فخامة الرئيس». وعما اذا كانت اللجان النيابية ستتأخر في درس مشروع قانون الانتخابات البلدية المحال من الحكومة؟ لفت الى «ان الحكومة تعاملت مع قانون الانتخابات على اساس المؤجل، وارسلته الى المجلس النيابي على اساس المعجل، وسينظر فيه الى أحد الأجلين». وفور عودته الى ساحة النجمة، التقى بري نواباً وتركز الحديث على عمل اللجان النيابية المعنية بدرس مشروع قانون الانتخابات البلدية. ونقلوا عنه تشديده على التنظيم والتنسيق بين هذه اللجان الثلاث، وانه «إذا ما حصل تباين في المواقف فسيصار لاحقاً الى الدعوة الى جلسة للجان المشتركة». وإذ أشار بري الى الوقت الطويل الذي استغرقته الحكومة في مناقشة المشروع، قال: إن «المجلس لا يريد الإبطاء ولا التسرع في درسه، وهو حريص على أن يتعامل مع الموضوع بمسؤولية، غير أن ذلك لا يعني سلق الامور». ونقل النواب عنه أيضاً «أن صفة المعجل لمشاريع القوانين لا تعني ألا يقوم المجلس بمسؤولياته وألا تأخذ اللجان دورها في درس مثل هذه المشاريع. فالقرار للمجلس». ساعةجديدة للنواب وأزاح بري ظهر امس الستارة عن ساعة وضعت في بهو المجلس من اختراع اللبناني المغترب في المانيا منذ 32 سنة المهندس الدكتورعلي زراقط الذي شرح مزايا الساعة التي تعتبر اختراعاً فريداً. وأشار الى انه «بصدد انجاز اختراع آخر هو كناية عن كاسحة ألغام تساهم في ازالة الألغام والقنابل العنقودية التي خلفها العدوان الإسرائيلي». و نوه بري «بما قام به زراقط وبدور المغتربين اللبنانيين في العالم».