شيع أمس، الجيش اللبناني وأهالي عكار شهيديهما المعاون مارون خوري والجندي ميشال رحباوي في مراسم غلب عليها الحزن ولوعة الأهل. وكانا سقطا خلال دهم قوة من مخابرات الجيش ملهى ليلياً فجر أول من أمس، لتوقيف مطلوبين وحصل إطلاق نار. ولف نعشا الشهيدين بالعلم اللبناني واستقبل كل منهما في مسقط رأسه بنثر الرز والورد والزغاريد. وقبل وصول نعش خوري إلى بلدة بقرزلا كانت له وقفات عدة. وحمل على الأكف وأدت ثلة من رفاق السلاح له التحية العسكرية في حضور النائب نضال طعمة وفاعليات سياسية واجتماعية. وإلى بلدة الشيخ محمد وصل نعش رحباوي وسط حشد من المشيعين. واحتفل بالصلاة لراحة نفسه في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس. وأعرب البطريرك الماروني بشارة الراعي عن حزنه «لسقوط المزيد من شهداء الجيش خلال القيام بواجبهم الوطني الشريف»، متوجهاً بالتعزية إلى قيادة الجيش وأهالي الشهيدين. وعزّى زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري بشهيدي «مسيرة الدفاع عن القانون وهيبة الدولة». واعتبر أن «الخارجين على القانون يستقوون بفوضى انتشار السلاح واستضعاف أدوات السلطة». وأكد أن «الجيش والقوى الأمنية تتصدى ببسالة لأوكار الفوضى والتخريب ولها منا كل التأييد والمساندة». وقال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عبر «تويتر»: «هما شهيدا الواجب اللذان لولاهما ولولا أمثالهما في الجيش، لكنا نعيش في دوامة شبيهة بتلك الدائرة في بعض بلدان المنطقة من حولنا». وقدمت الأمانة العامة لقوى 14 آذار تعازيها إلى الجيش بشهيدين «سقطا من أجل لبنان وأمنه واستقراره».