طالب وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي اليوم (الإثنين)، جامعة الدول العربية إلى وقفه سريعة لوقف الانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها ميليشيا «الحوثييين» والرئيس السابق علي عبدالله صالح في اليمن. وشدد الأصبحي خلال لقائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في القاهرة على ضرورة بلورة موقف عربي يسهم في إيقاف الوضع المأساوي الذي تعيشه اليمن، جراء الانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها الميليشيا ضد المدنيين في اليمن. وقال في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء اليمنية» (سبأ)، إن «التمرد المسلح والانتهاكات الإنسانية تسهم في شرخ المجتمع اليمني وتمزيق النسيج الاجتماعي، ويؤسس لكارثة إنسانية على المدى القريب ويؤسس لصراع طويل على المدى البعيد». واعتبر الأصبحي أن التمرد المسلح يعد تهديداً خطيراً وجسيماً لجملة الحقوق والحريات الواردة في حقوق الإنسان عالمياً وعربياً. ودعا جميع الهيئات الحقوقية المتخصصة في العالم إلى التحرك الفوري للتحقيق في الجرائم التي تم ارتكابها وإعداد تقرير عنها لمحاسبتهم على تلك الجرائم. من جهته، أدان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الانتهاكات التي تتعرض لها تعز من حصار واستهداف المدنيين وقطع الاحتياجات الإنسانية عنها، مبدياً قلقه من أن استمرار ذلك سيؤدي إلى كارثة الإنسانية. وأكد العربي موقف الجامعة العربية في دعم اليمن وإدانة الانتهاكات الحقوقية والانسانية من قبل جماعات «الحوثي» وصالح التي أدت الى تدهور الأوضاع الإنسانية، إضافة إلى النزوح الداخلي وتفاقم اللجوء وانهيار مؤسسات الدولة بما فيها المرافق الأساسية في الكهرباء وإمدادات المياه، وتوفير الوقود والغذاء والسلع الأساسية.