أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمام الأممالمتحدة اليوم (الجمعة) أن الحكومة السورية تقبل المشاركة في مباحثات تمهيدية اقترحتها الأممالمتحدة للتحضير لمؤتمر سلام. وكان يشير إلى «أربع لجان خبراء» اقترحها وسيط الأممالمتحدة ستيفان دو ميستورا لإجراء «مشاورات تمهيدية غير ملزمة». وأوضح المعلم أن «هذه اللجان هي لتبادل الأفكار وهي مشاورات تمهيدية غير ملزمة تمكن الاستفادة من مخرجاتها التي يتم التوافق عليها للتحضير في ما بعد لإطلاق جنيف - 3»، أي جولة ثالثة من مفاوضات السلام. وأكد المعلم أن «مكافحة الإرهاب أولوية للسير بالمسارات الأخرى وسورية مؤمنة بالمسار السياسي عبر الحوار الوطني السوري - السوري من دون أي تدخل خارجي». وشدد على أنه «لا يمكن سورية أن تقوم بأي إجراء سياسي ديموقراطي يتعلق بانتخابات أو دستور أو ما شابه والإرهاب يضرب في أرجائها ويهدد المدنيين الآمنين فيها». وأشار المعلم إلى وجوب عدم توقع كثير من الليونة من جانب دمشق في هذه المباحثات، وقال: «لا يظنن أحد أياً كان أنه وبعد كل هذه التضحيات والصمود لأربع سنوات ونيف يستطيع أن يأخذ بالسياسة ما لم يستطع أن يأخذه بالميدان وأنه سيحقق على طاولة المفاوضات ما فشل في تحقيقه على الأرض». واعتبر أن «الإعلان عن بدء الغارات الجوية الروسية في سورية، والذي جاء بناء على طلب من الحكومة السورية وبالتنسيق معها هو مشاركة فعالة في دعم الجهود السورية في مكافحة الإرهاب»، مكرراً تأييد دمشق للاقتراح الروسي بتشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب يشمل النظام السوري ويحظى بموافقة الأممالمتحدة. في المقابل، أكد المعلم أن الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة «غير مجدية ما لم يتم التعاون مع الجيش العربي السوري القوة الوحيدة في سورية التي تتصدى للإرهاب»، لافتاً إلى أن «الإرهاب لا يحارب من الجو فقط وكل ما سبق من عمليات لمكافحته لم يؤد إلا إلى انتشاره وتفشيه».