قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز: «سنستمر ببذل كل ما نستطيع في خدمة ضيوف الحرمين، ولن نتوانى في محاسبة أي مقصر»، ودعا في تغريدة كتبها ليل أول من أمس عبر حسابه في «تويتر»، المولى -عز وجل- أن يرحم الشهداء المتوفين في حادثة سقوط الرافعة في المسجد الحرام الجمعة الماضي، «الحمد لله على قضائه، رحم الله (شهداء) الحرم، وعجّل بشفاء المصابين». وتلقى الملك سلمان أمس، مزيداً من التعازي من قيادات العالم. كما تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون نقل فيه تعازي الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا في الحادثة، كما عبَّر كاميرون لخادم الحرمين الشريفين عن تعازيه، مؤكداً وقوف بلاده مع المملكة. وأعرب الملك سلمان عن شكره لكاميرون على مشاعره النبيلة، سائلاً الله -تعالى- أن يرحم المتوفين، ويتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يدخلهم فسيح جناته، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل. وتلقى اتصالاً هاتفيًا من رئيس وزراء لبنان تمام سلام عبَّر خلاله عن عزائه ومواساته في ضحايا الحادثة. وأعرب الملك سلمان عن شكره لسلام على مشاعره النبيلة. من جهته، رفع رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في ضحايا الحادثة، وسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يتقبل المتوفين برحمته، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل. وتلقى الملك سلمان أمس، برقية عزاء ومواساة من الرئيس الصيني شي جين بينغ بضحايا حادثة المسجد الحرام. وقال «علمنا بألم شديد نبأ حادثة سقوط إحدى الرافعات في الحرم المكي وما نتج منها من وفيات وإصابات، وإنني أتقدم لكم ولأسر المتوفين بأحر التعازي وصادق المواساة وللمصابين الشفاء العاجل. إلى ذلك، رفع خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة، تعازيه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمتين العربية والإسلامية في ضحايا حادثة سقوط إحدى الرافعات بالمسجد الحرام في مكةالمكرمة. كما عبر الدكتور سلامة عن خالص العزاء وصادق المواساة لأسر الشهداء، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. وتوجه إلى الله بالدعاء أن يجزي حكومة خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما تقدمه من خدمات جليلة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين. .. والحجاج المصابون يثمنون تكفل خادم الحرمين بنفقات حجهم عادت الابتسامة مجدداً على وجوه مصابي حادثة سقوط الرافعة في المسجد الحرام الجمعة الماضي، بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتكفل الدولة نفقات أداء مناسكهم في المشاعر المقدسة ليعيد في قلوبهم الأمل في أداء فريضة طال انتظارها. ورفع عدد من حجاج بيت الله الحرام المنومين بمستشفى النور التخصصي، شكرهم وتقديرهم، أمس، لخادم الحرمين الشريفين على زيارته لهم واطمئنانه على حالاتهم الصحية والرعاية المقدمة لهم، مشيدين بالرعاية الصحية المتكاملة المقدمة لهم. وعبَّر الحاج بيوق زرنقي من إيران لوكالة الأنباء السعودية، عن بالغ الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على هذه الزيارة التي تجسِّد حرصه على حجاج بيت الله الحرام وأمنهم وسلامتهم، وقال: «وجدت كل الرعاية والاهتمام من القائمين على المستشفى، وقدم لي رعاية صحية متكاملة من جميع منسوبي المستشفى»، سائلاً الله المغفرة والرحمة للمتوفين، والشفاء العاجل للمصابين. وأشاد الحاج فراكس عبدلي من إيران، بالأعمال الإنسانية المتواصلة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين، من خلال توفير وتهيئة جميع السبل والإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن وزوار المسجد الحرام في حجهم وعمرتهم وزيارتهم وتمكينهم من أداء مناسكهم وعباداتهم في أجواء مفعمة بالأمن والأمان والطمأنينة. وقال: «إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لنا بمستشفى النور التخصصي واطمئنانه على صحتنا وأمره بتقديم الرعاية الطبية الفائقة لكل المصابين مع تمكينهم من أداء الفريضة كل ذلك يؤكد حرصه، على جميع أبناء الأمة الإسلامية، فالجميع كان حزيناً لخوفه من عدم القدرة على إكمال الفريضة فجاء أمر الملك، كالبلسم الذي داوى الجراح وأشاع أجواءً من الفرحة والسرور على رغم الحادثة الأليمة». وأعرب الحاج الإيراني سيف الله جان عن امتنانه لقيادة المملكة العربية السعودية على الرعاية والاهتمام، وتوجيه الملك بتكفل الدولة بنفقات أداء مناسكهم في المشاعر من خلال تأمين الأطقم الطبية والسيارات المتخصصة للرعاية الصحية الكاملة، مشيداً بما لقيه في مستشفى النور التخصصي من رعاية وعناية طبية متكاملة تبرز مدى الدور الذي تضطلع به المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، سائلاً الله -تعالى- أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها. من جهته، نوه الحاج التركي إبراهيم باقاج بجهود رجال الأمن والدفاع المدني في مساعدة الكثير من الحجاج، وإرشادهم إلى الأماكن الآمنة أثناء سقوط الرافعة.