أرجو منكم وضع اقتراحي هذا في واجهة صحيفتكم الغراء تحت عنوان مقترحات مواطن لاحتواء الوباء قبل الكارثة ................. هذا اقتراحي لوزارة الصحة ..... أرجو أن يصل مقترحي هذا إلى معالي وزير الصحة , لأن الأمر يهمنا جميعاً لأنه يردنا كل يوم وآخر وقوع إصابة بمرض أنفلونزا الخنازير , ووزارة الصحة طبعاً ما تلعب هذا مؤكد ولكن أود أن أدلي برأيي المتواضع في الموضوع , فأقول: ما هي الاحتياطات التي تم اتخاذها لاحتواء المرض ؟ وإذا علمنا بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية ومجموعة من الدول هي أماكن موبوءة بالمرض فما هي إجراءاتنا ؟ وكم نسبة احتمال أن يختلط أحد هؤلاء المرضى القادمين من مناطق الوباء بطلاب مدرسة لينتقل في اليوم التالي لعشرات المدارس عن طريق أفراد الأسرة الذين يدرسون في مدارس أخرى , كم نسبة احتمال ذلك ؟ ثم ألا يعد توجيه دعوات لأفراد رحلة من الرحلات للخضوع للفحص بعد عودتهم لمنازلهم ألا يعد مهزلة , وما الحال في من لم يستجب للدعوة , مثلاً لو إنه مو فاضي أوما أمداه الحضور ؟ أرى أن الوضع الحالي يخلو من أبسط تطبيقات الحيطة والحذر , والكارثة .. الكارثة .. إذا استمر الوضع كما هو عليه ؟ وأنا أقترح أن نقوم باحترازين اثنين لاحتواء القادمين من مناطق الوباء : 1- يعبئ كل قادم إلى البلاد استمارة فيها كافة بياناته بدءاً من مقر سكنه وأماكن تنقلاته لفترة أسبوع وأرقام هواتفه إلى آخره , وإعلام كل مسافر بأن عدم تواجده في أحد الأماكن التي قام بتسجيلها لمدة أسبوع يعد جنحة يعاقب عليها . 2- تعد أماكن لاستضافة المسافرين القادمين من مناطق الوباء يتم من خلالها التأكد من سلامتهم بإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة , لمدة ثلاثة أيام أي فترة إمكانية ظهور المرض , على أن تكون هذه الأماكن مهيأة بكافة وسائل الراحة والضيافة ومناسبة للإقامة فترة ثلاثة أيام . أما عن ما مضى من إمكانية تفشي المرض عن طريق أناس لم يتم اكتشافهم بعد : 1- فعلى وزارة الصحة تشكيل فرق مع لجان للبحث والتحري عن جميع ركاب تلك الرحلات القادمة من مناطق الوباء , حتى يمكن استيعابهم في حالة حملهم للفايرس لا سمح الله. 2- إشعار جميع الطلاب والموظفين القادمين من خارج المملكة بمنع دوامهم حتى يقوموا بإحضار ما يثبت مراجعتهم للمستشفى وإجراءهم للفحوصات اللازمة . أما موضوع العمرة والحج لهذا العام فربما من الواجب تقليصها قدر المستطاع ثم وضع عزل مدة أسبوعين لكل معتمر وحاج وتقليل اختلاطهم في أماكن العزل بجعل أقسام مستقلة لكل مجموعة مكتملة المرافق من دورات مياه وتغذية , يشرف عليها أطباء ميدانيون إشرافاً مستمراً خلال طيلة فترة الحجز . وفي الختام أقول بأن هذه الإجراءات ليست بمستحيلة ولله الحمد . ثم إنه ليس من الضروري أن نقف متفرجين وواضعين يد على أخرى ونقول: ما دامت تلك الدولة مع عظم إمكاناتها لم تستطع أن تحتوي الوباء في بلادها فكذلك نحن , هذا خطأ فادح , لأن مؤهلاتنا لمقاومة هذا الوباء تعتبر من أعظم المؤهلات , فنحن الدولة الوحيدة تقريباً التي تخلو من الخنازير , لذا تتبقى احتياطات وأنظمة علينا اتخاذها بكل جدية لاحتواء هذا الوباء بمشيئة الله تعالى . لذا أرجو أن يقرأ اقتراحي هذا أحد مسئولي وزارة الصحة ويرد علينا , لأننا في أمس الحاجة للتأكد من أن الإجراءات تسير بالشكل الصحيح وليس بالضرورة أن يطبق هذا الاقتراح بحذافيره إن كان لدى وزارة الصحة خطط أفضل . كما أدعو من منبر هذه الصحيفة كافة القراء إلى وضع اقتراحاتهم وتوصياتهم وما يرونه لاحتواء هذا الوباء , كما أنتظر ملحوظاتكم ومقترحاتكم على بريدي الإلكتروني ... أحمد العواجي [email protected]