تداول الوسط الرياضي السعودي قصة وفاء ولفتة تقدير كبيرة والقرار التاريخي الذي لم يكن غريبًا على الإطلاق والمتمثل في موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم (سابقًا) وافق على تغيير مسمى ملعب النادي الأهلي بجدة الذي كان يحمل اسم سموه ليتحول اسمه إلى (ملعب صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبد الله الفيصل) تقديرًا ووفاءً لسموه -يرحمه الله- على عطاءاته ودعمه للرياضة السعودية والنادي الأهلي وهو القرار الذي وصفه الأمير خالد بن عبد الله في حينه بأنه (موقف نبيل فيه تعبير حقيقي عن عمق المشاعر التي يحملها سموه تجاه رمز رياضي كبير قدم الكثير من الجهد والدعم البناء للارتقاء بكرة القدم السعودية ورياضتها عمومًا). تلك المبادرة وذلك الموقف الذي نحتاج إلى مثلها مع شخصية رياضية أخرى ورمز من رموز رياضة الوطن الداعمين لها وواحد ممن أشغل نفسه ووقته وبذل ماله وجهده في سبيل الارتقاء وتقدم الرياضة السعودية وأعني صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن منصور بن عبد العزيز متعه الله بالصحة والعافية وأطال عمره الذي لا يزال يقدم أمواله لرياضة وشباب الوطن من خلال نادي الاتحاد، وسموه يواصل جهده ووقته رغم ظروفه الصحية المعروفة وهو يستحق تكريمًا ووفاءً مماثلاً من نادي الاتحاد ومن الرئاسة العامة لرعاية الشباب بإطلاق اسم سموه الكريم على ملعب نادي الاتحاد ليتغير ويصبح (ملعب صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن منصور) بنادي الاتحاد، وذلك أقل ما يمكن تقديمه لسموه الكريم نظير خدماته الجليلة والطويلة لنادي الاتحاد التي تمتد إلى أكثر من أربعين عامًا، في حين أن أول دخول رسمي لسموه إلى النادي حدث قبل أربعين عامًا تقريبًا وتحديدًا عام 1394م عندما ترأس النادي لأول مرة في ذلك العام بعد أن كان يغلق أبوابه واستمر وجود سموه على ثلاث فترات إلى عام 1405ه كرئيس لكنه لم ينقطع ولم يتوقف كداعم. إنني أضع هذا الطلب أو الاقتراح أمام صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد وأنا مدرك أن هذه الرغبة والأمنية يوافقني عليها معظم إن لم يكن جميع الاتحاديين وعلى رأسهم رئيس النادي وأتمنى أن يدعم اللواء محمد بن داخل هذه الرغبة والأمنية بخطاب يرفع إلى سمو الرئيس العام لرعاية الشباب رسميًا يعكس رغبة وأمنية وخلق ووفاء الاتحاديين جميعًا. كلام مشفر - حالات وفاء عديدة تسجل لأنديتنا الكبيرة التي أطلق بعضها أسماء رمز من رموزها الكبيرة على ملاعبها، مثل ملعب الأمير عبدالرحمن بن سعود في النصر وملعب الأمير خالد بن سلطان لنادي الشباب وملعب عبد الله الدبل بالاتفاق، بالإضافة إلى ملعب محمد العبد الله الفيصل. - أندية أخرى كبيرة تستحق أن يطلق اسم رمزها الكبير على ملاعبها تقديرًا ووفاءً وأشير هنا إلى نادي الوحدة الذي يستحق رمزه الكبير عبد الله عريف (يرحمه الله) أن يحمل اسمه ملعب النادي في التنعيم. - الأمير طلال بن منصور أطلق عليه الاتحاديون لقب المنقذ وهو أنقذ النادي خلال تاريخه الحديث أكثر من مرة وهو رمزه الكبير ومؤسسه الحديث والشخصية التي يجمع عليها كل الاتحاديين. - ترأس أبو منصور نادي الاتحاد لأول مرة عام 1394ه واستمرت رئاسته تلك متصلة إلى عام 1401ه (74-81م) وجاءت الثانية من عام 1403إلى 1405ه (83- 85م) وتخلل الفترتان رئاسة الشيخ إبراهيم أفندي للنادي. - عرف الاتحاد في تاريخه داعمين كثر وقفوا إلى جواره وساندوه طويلاً وهناك أسماء كثيرة دوّنها التاريخ في سجلاته بمداد من ذهب، غير أن ما يسجل للأمير طلال بن منصور أنه منذ بدأ لم ينقطع ولم يتوقف عن الاتحاد الذي يُعدُّ عشقه الكبير. - حاليًا يعدُّ أبو منصور الداعم الكبير والرئيس لإدارة محمد بن داخل ووقفة سموه التي حالت دون أن تعصف التيارات بالإدارة عندما واجهت أعاصير الاخفاقات والسقطات والاستقالات وعليها أن تتحرك ليكون لها (بصمة تاريخية) في النادي من خلال الأخذ بخطوة ومبادرة رد بعض الجميل من الاتحاديين لطلال بن منصور.