تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أمس فعاليات "المؤتمر السعودي الخامس للعلوم" الذي تقيمه كلية العلوم التطبيقية بجامعة أم القرى خلال الفترة من الثالث والعشرين حتى السادس والعشرين من الشهر الحالي تحت شعار "رؤية جديدة لدور العلوم الأساسية في التنمية"، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية. بعد ذلك ألقى الدكتور صلاح الدين قباج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كلمة المشاركين في المؤتمر أشاد فيها بتميز البرنامج العلمي للمؤتمر. وقال: لقد شهدت المملكة في العقود الثلاثة الأخيرة نقلة نوعية في إنتاجها العلمي من حيث نشر البحوث في المجلات المصنفة عالميا (ISI) كما تأتي المملكة في المرتبة الثانية بعد مصر بفارق 3.500 بحث سنة 2009م وبفارق 2.500 بحث سنة 2010م وبفارق 1000 بحث سنة 2011م، إلى جانب البحوث المنشورة في المجلات المصنفة عالميا يُعدُّ عدد براءات الاختراع من المؤشرات الموضوعية المعتمدة عالميا لقياس أداء وإنتاجية المنظومات البحثية. وفي هذا الصدد، تتصدر المملكة المشهد العربي ب 241 براءة اختراع خلال الخمس سنوات الأخيرة تليها الإمارات ب 30 والكويت ب 8 والمغرب ب 7 وتونس ب 4. إثر ذلك ألقى معالي نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج كلمة المجتمع العلمي أكد فيها أنَّ الأعمالَ الجليلةَ التي نجني ثِماَرها والمشروعات العملاقةَ التي نتفيأُ ظلالهاَ انبثقتْ من رؤيةِ طموحةٍ للمستقبل وقامت على أسس راسخةٍ من دراسةِ الواقع والاستفادةِ من تجاربِ الأمم وذلك هو شأنُ مدينةِ الملكِ عبدِالله للطاقةِ الذريةِ والمتجددةِ التي جاءت تجسيداً للرؤيةِ الساميةِ الكريمةِ لخادمِ الحرمين الشريفين - حفظه الله - للمساهمةِ في التنميةِ المستدامةِ. ثم ألقى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة بيَّن فيها أنَّ قيامَ جامعةٍ شرعيةٍ عريقةٍ كجامعةِ أمِّ القرى بتنظيمِ هذا المؤتمر يبين حقيقةِ الترابطِ بين مفاهيمِ طلبِ العلمِ في النُّصوصِ الشرعيةِ وتحصيلِ هذه العلوم الأساسيةِ، كما أنَّ الشعارَ المختارَ لهذا المؤتمرِ صريحُ الدِّلالةِ على ضرورةِ توظيفِ هذه العلومِ بحيثُ تنعكسُ واقعاً تنموياً حضارياً نهضويّاً ولا تبقى معلوماتٍ محبوسةً في الكُتُبِ أو في الأذهانِ، لاسيّما وأنَّ هذه العلومَ الأساسيَّةَ هي المحركُ الرئيسُ للعلومِ التطبيقيةِ الأخرى كالهندسيةِ والطبيةِ والاجتماعيةِ والاقتصاديةِ وغيرها.