جدة : شاكر عبد العزيز – تصوير: محمد الأهدل : واصل المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي اعمال جلسته الثانية في مدينة جدة برعاية خادم الحرمين الشريفين التي كانت بعنوان الحد من التأثير على البيئة من قطاعات الطاقة والتعدين والتي راسها المستشار الاقتصادي لوزير البترول الدكتور محمد الصبان حيث اكد على ان المملكة العربية السعودية مستمرة في نهجها وسياستها من اجل الوصول الى أعلى درجة ممكنه من المشروعات المتوافقة مع حماية البيئة وصونها من التدهور في ظل النمو الاقتصادي الكبير الذي تعيشه . ولفت الى ان المملكة العربية السعودية تقوم بالعديد من المشروعات الفعالت في مجال استهلاك الطاقة وستكون دولة رائدة فيما يتعلق بالبيئة وطاقاتها البشرية ومصادرها المالية وقيادتها التي تقوم بالكثير من العمل من اجل الاهتمام بالشان البيئي. واكد ان هذه الجلسة ستتطرق الى موضوعات تتحدث عن الاستدامة ودورها في التخفيف من استخدامات الطاقة الى جانب بحث الموضوعات المتعلقة بالهدر النووي والنفايات والبحث عن المصادر البشرية المناسبة في التعامل مع الطاقة النووية وشدد الدكتور الصبان على ان الطاقة ليس فقط انتاج البترول وانما هناك العديد من مصادر الطاقة التي نحرص من خلالها في المحافظة على البيئة والتقليل من المخاطر التي تواجهها مثل استخدام الطاقة النظيفة والامنة المستخدمة في مجاللات استخدامات المياه وقال نحن في المملكة العربية محظوظين لانها لم تقع في المشاكل التي وقع فيها الاخرون للحصول على الطاقة . بعد ذلك تحدث كلا من الدكتور عجيلي خواجي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع والدكتور احمد الحازمي مدير ادارة الصحة البيئية والصناعية في شركة سابك والدكتور سيد الخولي نائب المدير النتفيذي " سيدار" ومحمد الزهراني المدير التنفيذي لشؤون السلامة بشركة ارامكو عن 5 محاور اساسية والتي من ابرزها الحد من اثر التنقيب عن النفط والغاز والانتاج على البيئة وحماية البيئة البحرية والبرية والجوية اضافة الى التغلب على العوائق الفنية والسياسية لتنفيذ الطاقة النظيفة في قطاع الطاقة وكذلك دمج التطورات التقنية وزيادة الاداء والكفاءة التشغيلية. وشددوا على اهمية المحافظة على البيئات المختلفة فاذا اردنا ان تكون لدينا طاقة متجددة فلابد من العمل الكثير من البرامج ووضعها موضع التنفيذ لمواجة التحديات من استخدام هذه الطاقات . ولفتوا الى ان موضوع حماية البيئة والتنمية المستدامة لم يعد موضوعا ثانويا بل اصبح يدخل في اطار النواحي الاقتصادية والاجتماعية فاذا اردنا ان نحمي بيئاتنا فعلينا نعمل بكد من اجل مواجه كل ما يتعلق بالشان البيئي وفرض الحماية الشاملة والعامة. ودعوا كافة ملاك المشروعات في دول الخليج في حالة تنفيذ مشروعاتهم النظر الى ما يسمى بالحماية الشاملة للنطاق البيئي واختيار تكنلونوجيا والادوات التي يعمل من خلالها صناع القرار من اجل تطبيق تكنولوجيا الطاقة وفق المعايير والمتطلبات المستخدمة لحماية البيئة سواء كان في مجال الصناعة او الغاز او الهواء. واكدوا على ضرورة مراقبة معدلات الجو وحالة الطقس والعمل على التعامل مع كل بيئة وفق تكوينها فما يطبق في امريكا لا يمكن تطبيقة في دول الخليج. واشاروا الى ان بعض دول الخليج تقوم حاليا بانشاء مشروعات في مراح التطوير والبناء المتواصل دون الادراك بالمخاطر او وجود وسيلة للتعامل مع التلوث البيئي في حالة حدوثة في تلك الدول ، لابد من عمل برامج مشتركة بين دول مجلس التعاون تخضع لمنهجية عليمة ووجود الاكفاء في التخطيط حتى نكون اكثر اطلاعا على التقنيات الحديثة التي نطبقها دون الاضرار بالنواحي الاخرى . واشاروا الى ان العالم ينظر بالكثير من القلق من جراء استخدام الطاقة بشكل متزايد سواء كانت طاقة نظيفة او صديقة او عدوة للبيئة كل هذه الطاقات لها تاثير لابد من دراسته وبحث المؤثرات وتامين المستقبل بشكل يرتبط بالسياسات والمؤشرات البيئية والانعكاسات الاقتصادية. واشاروا الى ان المملكة العربية السعودية لا تستخدم فقط النفط باعتباره اكبر استهلاك من أي مصادر اخرى ولكن هناك طاقات اخرى بدأت المملكة بتطبيقها ووضع الانظمة للتعامل مع استخداماتها . واشاروا الى ان هيئة حماية الحياة الفطرية في المملكة تقوم بدور كبير في مجال الاهتمام بالبيئة وتسعى منذ 10 سنوات ان تتجه جميع القطاعات الى انتاجية ما يسمى بالمباني الخضراء والتقليل من الانبعاث الحراري وغير ذلك من الامور. ثم بعد ذلك واصل المنتدى والمعرض الدولي للبيئية والتنمية المستدامة المقامة حاليا برعاية خادم الحرمين الشريفين بمدينة جدة اعمال جلستة الثالثة والتي كانت بعنوان تنفيذ استراتجيات الجودة البيئية لحماية البيئة وتراس اعمال الجلسة سمو الامير بندر بن سلمان بن محمد ال سعود الامين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية الذي اكد على ان تطور الحياة الفطرية ياتي لتعزيز الرفاهية للانسان سواء هنا في المملكة العربية او أي مكان في العالم، واضاف سموه ان هذا المنتدى الذي يضم نخبة من العلماء والمهتمين بالبيئة هو دليل على ان العالم يحتاج اليوم الى هذا النوع من المنتديات للحفاظ على كوكب الارض. وشدد سموه على ان المنتدى يتعرض لقضية اساسية هي التنمية المستدامة من اجل الخروج بتوصيات لحماية انفسنا قبل ان نحمي كوكبنا. بعد ذلك تحدث معالي مستشار السكرتير العام حول تغير المناخ حول تغير المناخ في جامعة الدول العربية فاطمة الملاح عن كيفية وضع استراتيجية بيئية متكاملة للمنطقة العربية ، مشيرة الى ان التنمية المستدامة تعد واحد من الموضوعات المهمه في عالمنا اليوم ولذلك انني اوضح ما يقوم به العرب في جامعة الدول العربية من اجل البيئة من خلال هذه المؤسسة العربية المستقلة التي تضم 22 دولة عربية في افريقية و12 في اسيا. وقالت فاطمة الملاح ان جامعة الدول العربية تعمل على تعزيز العمل العربي والتنسيق في جميع المجالات لتحقيق التكامل الاقتصادي بما ينعكس على اخبار البيئة والتنمية المستدامة وهي اول مؤسسة تم الاعتراف بها في برنامج الاممالمتحدة وفي المنتديات العالمية وإضافة نحن نعمل على تحقيق شركات على المستوى الإقليمي والدولي والاجتماعي من اجل الإعلان عن مبادرات عربية والتنمية المستدامة لمواجهة التحديات والمشاكل البيئية وتحقيق الامن والسلامة في اطار مؤسسي يتضمن البيئة والصحة والبحث العالمي ونقل التكونلوجيا والانتاج والانفاق للوصول الى اتفقيات مشتركة واستراتجيات تعمل على الوصول الى الانتاج المستدام والتقليل من الازمات. كما ان لدينا مبادرة للتاثير المناخي والاقتصاد الاخضر وتنظيم المؤتمرات لتعزيز القدرات العربية للتنمية المستدامة حيث حققنا نجاحات ممتازة . واشارت فاطمة الملاح الى ان جامعة الدول العربية تعمل على القضاء على الفقر والتقليل من المخاطر واللازمات من اجل وجود رؤية واستراتيجية ومجاللات عمل تعزز الليات العمل المؤسسي والتقليل من الازمات وبناء التحالفات والاعلان عن الانظمة المتعلقة للاستجابة للطوائ وكذلك مناقشة الطاقة النوووية وتاثيرها على المنطقة لتحقيق التنمية المستدامة وبحث فرصة الاستثمار ودراسة الجدوى الاقتصادية لاجتذاب التمويل ودعم تغطية النفقات. مؤكدة على ان الجامعة تعمل للوصول الى الاعلام العربي للتغير المناخي واي عمل اقوم به سوف يحقق التقليل من انبعاثات الكربون الذي له اثر على المناخ وتعزيز قوة الدول العربية في هذا الشان. بعد ذلك تحدثت سينشيا ماكيني عضوة الكونجرس الامريكي السابقة ومرشحة حزب قرين للرئاسة الامريكية عن القيادة في المعيشة المستدامة خلال فترة المناخ حيث اشارت الى انها تزور الممكلة العربية لاول مره ولن تكون الاخيرة وهي اشبة برحلة مالكو مكس عندما كان متجة الى الكعبة وراء المسلمين السود والبيض والاسيوين والافارقة ومن كل لون يشكلون طيف الانسان ويؤكدون ان العالم الاسلامي متغير ومتلون ولكنه متحد خاصة وهم يؤدون شعائرهم في مكةالمكرمة وفي العمرة وفي الحج ليكونوا وحدة وقوة ويتجاوز عددهم 2 مليار مسلم. ونوة عضوة الكونجرس بما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله في احد المناسبات حين قال نريد ان نترك بعض النفط للاجيال القادمة . لقد كانت كلمة فيها الكثير من المعاني لفهم البيئة ووضعت النقاط على الحروف الاكثر وضوحا من ان هناك قيمة للنفط ولكن هناك خطر يهدد الاجيال القادمة وان حماية الارض في ايدينا ولكننا نفشل في المحافظة عليها. واستعرضت عدد من النقاط الهامة التي تمثل موضوعات تتعلق بالبيئة والانسان ومن اهمها الطاقة الخضراء من اجل المحافظة على الاجيال وكوكبنا وحماية حقوق الانسان بكافة انحاء العالم. بعد ذلك طرحت الدكتورة ماجدة ابو راس نائب الرئيس التنفيذي للجمعية السعودية للبيئة والاستاذ المساعد للتقنية البيولوجية للبيئة جامعة الملك عبد العزيز بجدة عن البرنامج الوطني للتوعية البيئة والتنمية المستدامة الذي تنفذه المملكة العربية السعودية تحت عنوان بيئتي خطة استراتيجية 2011م والتي سيكون لها اثر على التنمية المستدامة في المملكة ودول الخليج والدول العربية . واكدت الدكتورة ابو راس على ان البرنامج سيعمل على وجود مجتمع متعلم مثقف يعمل على حماية البيئة ووجود نموذج مثالي للحياة من خلال العديد من البرامج والحملات الوطنية التي تنطلق من اسس الشريعة الاسلامية من الكتاب والينة والتي تحث على حماية الانسان والبيئة، مشيرة الى ان المحافظة على البيئة وضعت ضمن اطار واضح في النظام الاساسي للحكم ومن هنا تعمل المملكة ضمن اهدفها رفع مستوى الوعي البيئي من خلال تحديد الابعاد التي تأثر عليها ومن بينها ادارة النفايات الصلبة واعادة التدوير وكفاءة الطاقة وكفاءة المياة وحماية السواحل البحرية من اجل ادخال مبادرات جديدة تهدف الى الارتقاء بالعمل البيئي على المستوى المحلي والاقليمي والدولي وفق 3 محاور مهمة : الاول الوعي والبحث والثاني الاستدامة والثالث بناء العمل المؤسسي في تطبيق البرامج والمسارات لضمان الاستدامة خلال الفترة من خمس الى عشر سنوات وسيتم التركيز على خمس مناطق وخمس مدن ستبدأ بجدة والرياض وحائل ونجران . بعد ذلك تم فتح الحوار مع المشاركين .