« مي ليدا شاتا « عبارة رددتها ألسن الزوار الصينيون بعد زيارتهم للجناح السعودي المشارك في معرض إكسبو شنغهاي الدولي 2010م، حيث أوجد صَدَاً شعوريا جديدا وانطباعا متغيرا لدى كل زائر صيني، وتعني بالعربية « ما أجمل السعودية «. فمن جهته قال المواطن الصيني « لي مان « من مقاطعة هونان الصينية التي تبعد مسافة ألف كيلو عن مدينة شنغهاي « إنه لم يكن يعلم عن المملكة إلا أنها بلد منتج للنفط ولكن بعد زيارته للجناح السعودي في إكسبو تأكد أنه كان يعلم شيئا وغابت عنه أشياء». واضاف في حديثه لوكالة الأنباء السعودية « قطعت مسافة مئات الكيلو مترات لزيارة الجناح السعودي لأنني سمعت عنه الكثير في مقاطعتي، وأريد أن أتعرف عن قرب كيف استطاعت السعودية أن تجعل من قلة الموارد لديها طاقة ايجابية تحولها إلى بلد له شأنه في الخارطة العالمية «. « لي مان « الذي عاش تجربة بلاده في النهضة والتطور على مدى 75 عاما، قال « إنه يودّ من خلال زيارته للمعرض معرفة الدول التي تجاوزت عقباتها وحققت المستحيل مثل المملكة العربية السعودية، التي استطاعت أن تصنع من نفسها واحدة من الدول الكبرى في مجال المال والاعمال والصناعات الاقتصادية والمعرفية «. واشار إلى أنه شاهد عبر الصوت والصورة في المعرض المرئي، صورة حية عن بداية تأسيس المملكة ونهضتها في كل المجالات . ومعالم عن مدن المملكة حين كانت تبنى بالطين والحجارة وسط حياة بسيطة حتى تحول الوضع إلى نهضة عمرانية متطورة، وخطوط نقل سريعة وأنفاق وكباري وجسور مشيدة على جبال كبيرة، إلى جانب مدن صناعية كبيرة ومدن معرفية وعلمية وتقنية ومهنية. وأكد أنه كان يجهل الكثير عن المملكة، مبيناً أنه وجد إلى جانب الوجه الحضاري والصناعي للمملكة وجهاً إنساني أخر تمثل في مساعدة المحتاجين والمتضررين في دول العالم حتى غير المسلمة، علاوة على أنها بلدا يتوجه إليها كل مسلم على وجه الأرض خمس مرات في كل يوم من أجل الصلاة. من جانب آخر لايزال الكثير من المواطنين الصينين يصطفون لساعات طويلة أمام جناح المملكة لمشاهدة محتوياته المتنوعة التي لفتت أنظار زوار معرض اكسبو شنغهاي 2010 من مختلف الجنسيات.
