نادي العدالةا من بلدة الحليلة بمحافظة الأحساء؛ هذا الكيان الذي عرف عنه الوقفة الصادقة من رجالات النادي وأبنائه من بلدة، كان في وقت قريب مضربًا للمثل في التكاتف والتعاون والاستقرار، ونجح في أن يكون رقمًا صعبًا عندما كان يلعب في دوري المحترفين، ونجح في مقارعة الكبار، وكذلك كان منافسًا قويًا وقريبًا على الصعود الموسم الماضي؛ ما جعل جماهيره المحبة والعاشقة التي كانت تلفت الأنظار على أمل عودة قريبة تليق بهذا الكيان، لكن مع بداية الموسم الحالي وجد الفريق نفسه بعد مرور 12 جولة في المركز 16 بدوري يلو برصيد 7 نقاط فقط في صورة صادمة لكل عدلاوي. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه من كل الجماهير العدلاوية.. ماذا جرى لنادي العدالة. الواضح والمتابع للنادي يلاحظ أن هناك محاولات للعمل على إبعاد الإدارة انعكست بشكل مباشر على استقرارالنادي، من خلال بعض الاستقالات التي تقدم بها بعض أعضاء مجلس الإدارة؛ ما جعل الإدارة تضم أعضاء آخرين كبدلاء، والنتائج تأتي انعكاسًا طبيعيًا لما يحدث خلف الكواليس. نادي العدالة الذي عرفناه لم يكن هكذا. كان ناديًا يلتف حوله كل أبنائه. يختلفون نعم ولكنهم يتفقون حول مصلحة الكيان، أما الآن فالخلاف خرج للعلن. العدالة اليوم بحاجة إلى وقفة صادقة وجادة من كل أبناء بلدة الحليلة، وكذلك أبناء الأحساء، ومحاولة الوقوف مع الإدارة ودعمها، وتذليل أي صعوبات تواجهها، لا أن تترك الفرصة لمن يعمل على إبعاد الإدارة، وهو ما سيؤثر حتمًا على وضع الفريق، وربما يقوده نحو الهبوط للدرجة الثانية. يبقى السؤال مفتوحًا.. هل تعود روح العدالة، ويعود الوضع الذي كنا عرفناه قريبًا، قبل أن يدفع النادي الثمن؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على سؤالنا.