أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالقدسالشرقية، عادًا الهجوم حلقة في سلسلة متواصلة من حملة يشنها الاحتلال على الوكالة الدولية بهدف تقويض دورها والقضاء على ما تُمثله من حفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين. وقال أبو الغيط في بيان له اليوم: "إن الحجج التي قدمها الاحتلال لشن هذا الاقتحام غير القانوني ليس لها أي سند منطقي أو شرعي، فما يحدث هو خطة متواصلة من أجل إنهاء وجود "الأونروا" وعملها في الأرض المحتلة. وناشد الأمين العام للجامعة العربية المجتمع الدولي التدخل بشكل فعال وحاسم لوضع حد لهذه الحملة الإسرائيلية التي تستهدف الوكالة الدولية، التي تقدم خدمات الصحة والتعليم والعمل لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، مذكرًا بالتصويت المهم في الأممالمتحدة قبل أيام لتمديد تفويض "الأونروا" لثلاث سنوات إضافية. كما أدان رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي، بأشد العبارات، الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مقر وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مدينة القدس، عادًا هذا الفعل اعتداءً سافرًا ومباشرًا على الأممالمتحدة وشرعيتها الدولية، وانتهاكًا فاضحًا لكل القوانين والمواثيق الدولية دون أي رادع أو احترام للمجتمع الدولي. وأكَّد اليماحي في بيان، أن هذه الممارسات العدوانية تأتي في إطار حرب ممنهجة يشنّها كيان الاحتلال لتجفيف مصادر "الأونروا"، واستهدافًا مباشرًا لمهمتها الإنسانية في تقديم الخدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين، ومحاولة جديدة لتقويض دورها الدولي وإنهاء عملها وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية. وطالب رئيس البرلمان العربي، المجتمع الدولي والأممالمتحدة بالتحرك الفوري واتخاذ إجراءات دولية رادعة ضد انفلات قوات الاحتلال، الذي بات يهدد كل قواعد النظام الدولي، محمّلًا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وتبعاته على الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي.