أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، أن إيران لن تساوم على مصالحها الوطنية، مشدداً على أن أي خطأ من قبل الأعداء سيواجه برد صارم يندم عليه المعتدون. وشدد موسوي خلال كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للحرب العراقية الإيرانية أمس (الاثنين)، على أهمية تطوير التكنولوجيا الدفاعية الحديثة وتعزيز قوة الردع، والاستعداد لمواجهة أي شكل من أشكال الحرب المركبة، بما في ذلك الحرب المعرفية. وأوضح اللواء موسوي أن القوات المسلحة الإيرانية تعتمد على المفاجآت الإستراتيجية؛ لمواجهة أي تهديدات دولية، مؤكداً قدرة إيران على توجيه رد فوري وحاسم يفوق التصور ضد أي تهديد يمس أمنها. وفي إشارة ضمنية إلى إسرائيل، أشار موسوي إلى أن العدو فشل خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً في مواجهة القوة العسكرية والدفاعية المحلية، والقدرات الإقليمية، والرد الحاسم للقوات المسلحة الإيرانية. وجاءت تصريحات موسوي بعد أن كشفت مصادر إسرائيلية أن جهاز"الموساد" نشر نحو 100 عميل أجنبي داخل إيران قبيل اندلاع الحرب الأخيرة، بهدف استهداف منصات الصواريخ الباليستية ومنظومات الدفاع الجوي، وتقديم دعم مباشر للهجمات الجوية الإسرائيلية، في عملية وصفت بأنها غير مسبوقة من حيث الحجم والتعقيد. على الصعيد الدبلوماسي، تتواصل مفاوضات إيران مع الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) في نيويورك، بحضور مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، بهدف بحث الاتفاق النووي والتعاون الدبلوماسي بين طهران وأوروبا. وأفاد مصدر مطلع، أن الوزير عباس عراقجي يترأس الوفد الإيراني خلال هذه المباحثات، التي تهدف إلى منع إعادة فرض عقوبات الأممالمتحدة على إيران، والتي ستدخل حيز التنفيذ يوم 28 سبتمبر الجاري في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن التأجيل. وتأتي هذه المفاوضات بعد تصويت مجلس الأمن الدولي على عدم رفع العقوبات المفروضة على إيران بشكل دائم، ما دفع الدول الأوروبية إلى إطلاق عملية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض العقوبات، متهمة إيران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، وتهدف هذه العقوبات إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي، وتشمل حظر الأسلحة، وتقييد تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته، وأنشطة الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، بالإضافة إلى تجميد أصول وأفراد وكيانات إيرانية حول العالم.