كتبت مرارًا وتكرارًا عن معاناة المواطنين من كبار السن مع شركات التأمين الطبي، والمستشفيات الخاصة. فبالمقارنة بين خدمات المراكز الصحية السعودية، وشركات التأمين والمستشفيات الأهلية الخاصة، هناك فرق كبير في التعامل مع المواطن، ففي حين يتم تعامل المراكز الصحية مع المواطن بكل بساطة وحسن معاملة؛ فإن حملة التأمين الصحي يعانون الأمرّين مع شركات التأمين، بما في ذلك حاملو تأمين ال في آي بي؛ من حيث قيام شركات التأمين بتعقيد حصولهم علي التحاليل الطبية وصور الأشعة والأدوية اللازمة، التي تستبدل في معظم الأحيان ببدائل رخيصة السعر. وفي معظم ما كتبت عن مشاكل المواطنين لم يكن رد المجلس سوى أن مشاكل ومصاعب المواطن مع التأمين الصحي هي من اختصاص هيئة التأمين، وعلى المواطن توجيه اعتراضاته وشكواه للهيئة، في تجاهل لما ينبغي ان يكون عليه الحال بين الجهتين من تنسيق في شؤون التأمين الطبي، وما قد يواجه المواطن من مشاكل عديدة بالرغم من خطورة بعض الحالات وأهميتها لصحة المواطن. صحيح أن هناك ضغطاً كبيراً على المراكز الصحية من حيث توفر الحجز، الذي قد يطول لأسابيع أو أشهر، لكن تعامل هذه المراكز الحكومية يتم بكل سهولة ويسر في أي حالة. مطلوب أن يتم تفعيل التنسيق ما بين المجلس وهيئة التأمين، في كل ما يهم صحة المواطن ويخفف من معاناته الحالية، وتوفير المزيد من الاهتمام بكبار السن حسب توجيهات المقام السامي والذين يعانون الأمرّين حالياً، وحبذا لو فرض المجلس تخصيص مكتب استقبال خاص بالمعاقين وكبار السن؛ لتسهيل أمورهم ومساعدتهم إذا لزم الأمر. * كاتب رأي ومستشار تحكيم دولي