يبدأ وفد سعودي رفيع المستوى برئاسة وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح ، زيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية تستمر حتى ال 29 من أغسطس الجاري ، وذلك في إطار أعمال اللجنة السعودية – الصينية الرفيعة المستوى، التي تحظى بمتابعة واهتمام من قيادتي البلدين. يضم الوفد عددًا من المسؤولين وكبار رجال الأعمال، ويتضمن برنامج الزيارة اجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين والمستثمرين في عدد من المدن الصينية؛ حيث يتركز الاهتمام في شانغهاي على سلاسل القيمة الصناعية والبتروكيماوية، بينما في بكين تُبحث الشراكات المالية والتعاون مع الشركات المملوكة للدولة، كما يشمل البرنامج زيارات لعددٍ من المنشآت الصناعية، إضافةً إلى المشاركة في أنشطة أسواق المال في هونغ كونغ. وتؤكد هذه الزيارة الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الاقتصادية بين المملكة والصين، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين (100) مليار دولار سنويًا؛ ما يجعل الصين الشريك التجاري الأكبر للمملكة ، وهو ما يعكس قوة السوق السعودي وثقة المستثمرين الصينيين في بيئة الاستثمار بالمملكة، واستحوذ قطاع الصناعات التحويلية على النصيب الأكبر من هذه الاستثمارات، إلى جانب تدفقها إلى قطاعات متعددة شملت الخدمات المالية والتأمين، والتشييد، والتعدين، والتقنية، والتجارة، والبنية التحتية، والرعاية الصحية، وغيرها من القطاعات الواعدة.
مجالات الاستثمار تأتي زيارة الوفد السعودي رفيع المستو ى إلى الصين، امتدادًا للتعاون المتنامي بين البلدين الصديقين، الذي تجسّد في محطات سابقة؛ من أبرزها منتدى الاستثمار السعودي – الصيني في ديسمبر 2023م، الذي جمع أكثر من (1200) مسؤول من القطاعين الحكومي والخاص، وأسفر عن توقيع أكثر من (60) مذكرة تفاهم في قطاعات متنوعة شملت الطاقة، والزراعة، والسياحة، والتعدين، والتمويل، والخدمات اللوجستية، والبنية التحتية، والتقنية، والرعاية الصحية.