أطلقت القنصلية العامة لجمهورية السودان في جدة، برنامج العودة الطوعية للمواطنين السودانيين بالمملكة العربية السعودية، وذلك خلال احتفال رسمي شهد انطلاق تدشين أعمال اللجنة العليا للعودة الطوعية للعائدين، والبالغ عددهم أكثر من خمسة آلاف مواطن مسجل ضمن البرنامج. ومن المقرر أن تغادر أولى رحلات العودة مساء اليوم السبت عبر ميناء جدة الإسلامي، على متن الباخرة "واسا إكسبريس" المتجهة إلى ميناء سواكن. شهد حفل التدشين حضور سعادة السفير كمال علي عثمان، القنصل العام لجمهورية السودان بجدة، إلى جانب أعضاء القنصلية، وعدد من أبناء الجالية السودانية، وممثلي شركات الملاحة والطيران المشاركة في دعم البرنامج. وتخلل الحفل توزيع التذاكر على العائدين، إضافة إلى تكريم الشركات المساهمة في إنجاح المبادرة الوطنية. وفي كلمته خلال الحفل، أكد السفير كمال أن برنامج العودة الطوعية يمثل أولى خطوات سلسلة من المبادرات الوطنية التي تعكف القنصلية على إطلاقها في المرحلة المقبلة، وتشمل مشاريع واسعة لإعادة الإعمار والتنمية في السودان، فضلًا عن مبادرات مجتمعية تهدف إلى تعزيز الاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة. وأوضح أن جهود القنصلية تركز على دعم العائدين باعتبارهم النواة الأساسية في عملية الإعمار، مؤكدًا أن الإعلان عن هذه المبادرات تم مسبقًا عبر الموقع الرسمي منذ أبريل الماضي، وسيتم تنفيذها تباعًا وفق جدول زمني مدروس. وأشاد كمال علي عثمان بالدور الكبير الذي لعبته شركات الملاحة والطيران في إنجاح البرنامج، موجهًا شكره لكل الشركات التي بادرت واستجابت فورًا للمبادرة، ولجميع رجال الأعمال والخيرين من أبناء الجالية السودانية. وأكد التزام هذه الجهات بمواصلة دعمها للعائدين في مختلف مراحل البرنامج. وفي ختام كلمته، قدّم السفير كمال علي عثمان التهنئة للقوات المسلحة السودانية بمناسبة عيدها ال71، مشيدًا بانتصاراتها الأخيرة وصمود الشعب السوداني في دعم القيادة الوطنية في هذه المرحلة المفصلية.