توصل فريق من العلماء إلى اكتشاف طبيعي؛ يُوصف بأنه"رائد" في مجال علاج تساقط الشعر والصلع الوراثي، بعد أن حدد الأنظمة الجزيئية المسؤولة عن نمو الشعر لدى الإنسان؛ ما قد يُحدث تحولاً كبيراً في طرق العلاج مستقبلاً. وكشفت الدراسة المنشورة في دورية Stem Cell Research & Therapy، أن الخلايا الجذعية وبروتينات الإشارة تلعب دورًا محوريًا في تنشيط بصيلات الشعر وتجديدها، وهو ما يمنح أملًا جديدًا لمن يعانون من الصلع الوراثي، الذي يُعد أكثر أشكال تساقط الشعر شيوعًا. وبحسب الباحثين، فإن الصلع الوراثي لا يعود إلى تلف دائم في البصيلات، بل إلى دخولها في حالة خمول؛ نتيجة خلل في الإشارات البيولوجية التي تتحكم في دورتها. ويعتقد العلماء أن هذا الخلل يمكن عكسه؛ ما يتيح إمكانية إعادة إحياء البصيلات ونمو الشعر بشكل طبيعي، بعيدًا عن الأدوية أو التدخل الجراحي. تشير الدراسة إلى أن لدى الأشخاص المصابين بتساقط الشعر النمطي خللاً في التواصل بين الأنظمة الجزيئية، التي تنظم نمو الشعر؛ ما يؤدي إلى توقف دورة النمو الطبيعية ودخول البصيلات في حالة سكون طويلة. ويهدف الاكتشاف الجديد إلى إعادة تنشيط هذه البصيلات، من خلال استعادة التوازن في الإشارات البيولوجية داخل الجسم.