لاكشف الحارس الأسطوري للكرة الإيطالية، وأحد أفضل حراس المرمى في التاريخ، الإيطالي جيجي بوفون عن الدور الخفي، الذي لعبه في واحد من أشهر المشاهد وأكثرها إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم، وهو واقعة طرد النجم الفرنسي زين الدين زيدان بعد "نطحة" ماتيراتزي الشهيرة في نهائي كأس العالم عام 2006 في ألمانيا. وخلال حفل توقيع كتابه الجديد في تورينو، قال بوفون:" في تلك اللحظة كنت مثل حكم الفيديو.. رأيت كل شيء بعيني". وأضاف:" ركضت فورًا نحو الحكم لأخبره بما حدث. لم تكن تقنية الفيديو موجودة بعد، لكننا استخدمنا شاشة التلفاز الموجودة في الملعب لرؤية اللقطة من جديد". وأكد حارس يوفنتوس التاريخي، أن تدخّله كان حاسمًا في إقناع الطاقم التحكيمي بالعودة إلى شاشة العرض، قائلًا:" لا أحد سيقول ذلك رسميًا، لكنني أعلم أن الحكم ومساعديه عادوا لمراجعة الشاشة، واتخذوا القرار بناءً عليها". واستعاد بوفون تلك اللحظة المثيرة، التي بدّلت مجرى النهائي وقال:" كنت الشخص الوحيد الذي رأى المشهد من زاوية واضحة، وكان عليّ أن أبلغ الحكم. تصرّفت كمن يمتلك تقنية الفيديو قبل ظهورها". جاءت "نطحة زيدان" في الدقيقة 110 من الوقت الإضافي، لتنهي مسيرة أسطورة فرنسا بطريقة صادمة، وتحرم "الديوك" من قائدهم في ركلات الترجيح، التي ابتسمت في النهاية للطليان، ليحصدوا اللقب العالمي الرابع في تاريخهم.