أكد أن السعودية أكبر شريك لأمريكا في المنطقة.. ولي العهد: العمل المشترك مع واشنطن يشمل الاقتصاد وإحلال السلام العالمي

أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء-حفظه الله- أن علاقات السعودية وأمريكا عميقة وممتدة منذ 92 عامًا، حيث بدأت بتوقيع اتفاقية امتياز التنقيب عن النفط في المملكة مع شركة أمريكية، منوهًا إلى أن الاستثمارات المشتركة، تعد إحدى أهم الركائز في علاقات البلدين الاقتصادية.
وقال خلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي- الأمريكي أمس (الثلاثاء) في الرياض:" نجتمع اليوم لتعميق هذه الشراكة الإستراتيجية في مراحلها المختلفة من اقتصاد قائم على الموارد الطبيعية، إلى اقتصاد مبني على تنويع مصادر الدخل والمعرفة والابتكار". وأضاف:" الاقتصاد السعودي يعد أكبر اقتصاد في المنطقة، والأسرع نموًا في مجموعة العشرين"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تعد ضمن أكبر شركاء رؤية السعودية 2030.
وأشار سموه إلى أن الاستثمارات المشتركة تعد إحدى أهم الركائز في علاقتنا الاقتصادية، مضيفًا:" السعودية تعمل مع أمريكا على فرص شراكة بحجم 600 مليار دولار، من ضمنها اتفاقيات تزيد عن 300 مليار دولار جرى الإعلان عنها. سنعمل في الأشهر القادمة على المرحلة الثانية لإتمام بقية الاتفاقيات، ورفع قيمة الاتفاقيات إلى تريليون دولار".
وقال الأمير محمد بن سلمان:" تمثل هذه الشراكة المتنامية امتدادًا للتعاون المتعدد في المجالات الأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والتقنية؛ بما يعزز المنافع المتبادلة ويدعم فرص العمل في المملكة، ويسهم في توطين الصناعة، وتنمية المحتوى المحلي ونمو الناتج المحلي".
ومضى قائلًا:" الولايات المتحدة تعد وجهة رئيسة لصندوق الاستثمارات العامة؛ إذ تستحوذ على نحو 40 % من الاستثمارات العالمية للصندوق"، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بين السعودية، والولايات المتحدة منذ عام 2013 حتى 2024 وصل إلى 500 مليار دولار، وأن الصادرات السعودية غير النفطية بلغت نحو 82 مليار دولار في العام المنصرم. ونوه إلى أن العمل المشترك مع أمريكا لا يقتصر على التعاون الاقتصادي؛ إنما يمتد لإحلال السلام في المنطقة والعالم.