احتفظ الدولار اليوم الجمعة بالمكاسب التي سجلها في الجلسة السابقة بعد أن دفعت بيانات تضخم تجاوزت التوقعات المتداولين إلى تقليص الرهانات على خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). واستقر اليورو والجنيه الإسترليني مقابل الدولار بعد انخفاضهما 0.5 بالمئة و0.3 بالمئة أمس الخميس على التوالي، في حين ارتفع الين الياباني 0.3 بالمئة إلى 147.395 بعد بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني التي جاءت أقوى من المتوقع. وخلال الليل، تأثرت الأسواق ببيانات أسعار المنتجين في الولاياتالمتحدة التي أظهرت أسرع ارتفاع في ثلاث سنوات خلال شهر يوليو وسط زيادة تكاليف السلع والخدمات، مما يشير إلى ارتفاع واسع النطاق في الضغوط التضخمية والتي يقول المحللون إنها قد تشكل معضلة للبنك المركزي. وجاءت البيانات المرتفعة لتضخم أسعار المنتجين في أعقاب بيانات تضخم مطمئنة لأسعار المستهلكين في وقت سابق من الأسبوع والتي عززت التوقعات بتيسير السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم ودعمت الأصول التي تنطوي على مخاطرة في جميع المجالات. ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي فقد تراجعت احتمالات قيام البنك المركزي الأمريكي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بشكل طفيف بعد أرقام أسعار المنتجين. وكانت مجموعة من البيانات الداعمة والتصريحات الصادرة عن وزير الخزانة الأمريكي قد أدت إلى زيادة رهانات خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر ولكن هذه التوقعات تبددت تماما بعد بيانات أمس الخميس. واستقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين في بداية التعاملات الآسيوية عند 3.7262 بالمئة بعد ارتفاعها بما يصل إلى خمس نقاط أساس أمس الخميس. وارتفعت عملتا بتكوين وإيثر بعد انخفاضهما بنحو أربعة في المئة أمس الخميس. وكانت بتكوين قد لامست أمس الخميس مستوى قياسيا على خلفية تغير توقعات خفض الفائدة الأمريكية.