في مواصلة للعدوان على سيادة وهيبة العراق والإضرار بمصالحه مع دول العالم، وخاصة الولاياتالمتحدة، تنفيذًا لأجندة الملالي، استهدفت الميليشيات الإيرانية في العراق، أمس (الأحد)، بصاروخين، قاعدة بلد الجوية العسكرية التي تضم أمريكيين والواقعة شمال بغداد، في هجوم يأتي لتعكير الحوار الاستراتيجي الذي يجمع بعد غدٍ (الأربعاء) افتراضيا، بين الإدارة الأمريكية الجديدة ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. ويعتبر هذا العدوان الرابع عشر من نوعه الذي يستهدف قوات أمريكية أو السفارة الأمريكية أو مواكب عسكرية عراقية للدعم اللوجستي للقوات الأجنبية، منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض أواخر يناير الماضي، بينما تنسب واشنطن مثل هذه الهجمات لفصائل موالية لإيران في العراق، خصوصا وأن الأمين العام لميليشيا عصائب أهل الحق الموالية لإيران قيس الخزعلي، قد هدد بعمليات تستهدف أمريكيين في بغداد إذا لم توافق الولاياتالمتحدة الأمركية على سحب قواتها من العراق. وتسعى إيران دائما لخلق الفوضى وعدم الاستقرار في العراق لتنفيذ أجندتها في المنطقة، فيما تقود الولاياتالمتحدة التحالف الدولي لمساعدة بغداد على محاربة تنظيم داعش المدعوم من طهران، وتنشر نحو 2500 عسكري في البلاد لهذا الغرض. وتخوض الميليشيات الإيرانية حربا بالوكالة ضد القوات الأمريكية تنفيذًا لأجندة طهران وإيصال رسائلها إلى واشنطن، التي مع كل هجوم مماثل، تهدد بالرد متوعدة بجعل إيران تدفع الثمن. وفي 26 فبراير الماضي، استهدف قصف أمريكي كتائب حزب الله، الموالية لإيران، على الحدود السورية العراقية، ردًا على استهداف أهداف أمريكية في العراق، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن – حينها – إن الضربات الجوية الأمريكية في شرق سوريا يجب أن تنظر إليها إيران على أنها تحذير. من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في وقت سابق، إن الحوار بين واشنطنوبغداد يشمل وضع خطة لتدريب القوات العراقية، وتقديم النصائح لها حتى لا يعيد تنظيم داعش تجميع صفوفه.
