الاهتمام بالتكامل الزراعي والأمن الغذائي

إن مسؤولية وزراء الزراعة بالبلدان العربية مسؤولية كبيرة وقد يتطلب منها الاهتمام البالغ بالزراعة بشتى أنواعها مثل الأرز والقمح والذرة وكذلك الخضروات والفواكه وعلى المستوى الدخل القومي لهذه البلدان. ومن الضروري من تعزيز قدراتها في هذه الناحية وعلى قدر كبير فالمطلوب من وزراء الزراعة وضع البرامج والدراسات والاستراتيجيات اللازمة في العمل. وفقاً لحاجات تلك البلدان للاكتفاء الذاتي من الانتاج الزراعي لكل دولة عربية وتطويره تكنولوجيا وتنظيم أعماله فيما يتعلق بالمشروع الزراعي.
فلابد من اهتمام الوزراء في الحقل الزراعي لأنه يعتبر جزءا من شريان الحياة لمواطني هذه البلدان العربية، ولله الحمد لدينا مساحات كبيرة في الاراضي الزراعية فيجب استغلالها استغلالا جيدا ووجود امكانيات هائلة في هذه الدول فطالما هناك اهتمامات كبيرة حول هذا المشروع الذي يتعلق بالزراعة ومشتقاتها هي تلك العوامل التي تؤدي الى نجاح هذا المشروع الكبير الذي يتمنى الجميع ان تظهر ملامحه وآثاره في القريب العاجل، وبالنسبة لدور المملكة من ناحية هذا المشروع الزراعي فلابد من اهتمام المسؤولين بوزارة الزراعة بالمملكة وعلى رأسهم معالي الوزير شخصيا بأن يعملوا يدا واحدة وبالتعاون في هذا المجال مشروع الزراعي وتحضير المعدات الخاصة وبكل ما يفيد وينفع لهذا المشروع الزراعي . وقيام الوزارة بمخاطبة المواطنين الذين لديهم الامكانيات بالمشاركة في انجاح هذا المشروع وهناك الكثير من الاخوة المواطنين الذين لديهم القدرة على انجاز هذه المهمة التي ستعود بالمنفعة والفائدة للوطن وللمواطن. وحيث ان الوطن في حاجة ماسة الى ذلك. مثل زراعة الارز والقمح والذرة والخضروات والفواكه في مختلف انواعها وتربية الاسماك والجمبري وغيرها وعلى ان يكون متوازنا للدخل القومي جنبا الى جنب مع البترول لهذه البلاد.
وكذلك الاهتمام بمشروع زراعة النخيل وتنويعها واعطاء الاهمية الكاملة لهذا المشروع الزراعي في بلادنا ليكون دعما لاقتصاد البلاد وتضاف الى الانجازات المختلفة لتعزيز القدرات من الناحية الزراعية في كافة مناطق المملكة من الاراضي الصالحة للزراعة بجانب انشاء طرق حديثة تربط المناطق الزراعية بالاضافة الى السكك الحديدية للقطارات لتوصيل الانتاج الزراعي الى الجهات العديدة من المملكة لتوزيعها وبيع الانتاج للمواطنين بيسر وسهولة. فالدولة رعاها الله تسعى دائما وتقوم بدعم جميع المشاريع ماديا ومعنويا وبالجهد والمساندة والمساعدة من اجل تحقيق الانجازات التي تصب للمصلحة العامة في هذه البلاد الغالية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله وأدام عزهما سنداً للإسلام وللمسلمين إنه سميع مجيب.
عبدالحليم عبدالعزيز تميم