عيون ساهرة تحفظ الأمن وتضبط المخالفين

«البلاد » ترافق رجال الأمن في نقاط الضبط

كان الليل من حولنا يلف المكان وانوار مصابيح الشوارع تزحم المكان فيما كان رجال الأمن يقفون على اهبة الاستعداد لاداء المهام المنوطة بهم، حيث يقوم رجال الأمن في كافة مناطق المملكة بجهود كبيرة ليس فقط لحفظ أمن الوطن المواطن والمقيم بل أيضا للحفاظ على صحتهم وسلامتهم من انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 الذي تحاول المملكة مكافحته بالعديد من الإجراءات الاحترازية التي يقوم رجال الأمن بتطبيقها بكل أمانة والتزام عالٍ وعلى رأسها قرارات منع التجول.
"البلاد" رصدت التواجد الامني في عدد من نقاط الضبط بمحافظة جدة ورصدت مدى تفاني رجال الأمن وحرصهم على تطبيق أعلى معايير الإجراءات الاحترازية من خلال التأكد من التصاريح عن بعد ومطابقتها بهوية قائد المركبة والالتزام الواضح من قبل المواطنين والمقيمين على تطبيق قرار منع التجول من خلال عدم الخروج بدون تصريح بإشراف مباشر من شرطة منطقة مكة المكرمة.
خدمات اجتماعية
ووجدت "البلاد" رجال الأمن في الميدان يقدمون خدمات اجتماعية تعكس دوافعهم الذاتية والإنسانية قبل أن تكون بدافع أداء مهام وظيفية، ظهرت تلك الأعمال أمامنا في صور متعددة تباينت ما بين تقديم المساعدة والإنقاذ، وحفظ الحقوق والمساهمة في حل المشكلات العابرة التي تتطلب التدخل السريع والمشورة والتوجيه، إضافةً إلى قيامهم بمهام الضبط الأمني وضبط المخالفين والخارجين على النظام وعدم الملتزمين بقرار منع التجول، لتحقق الأمن وإرضاء المجتمع وإشعاره بالطمأنينة والتقليل من المخاوف ومحاربة الشائعات.
فن التعامل
وكعادة رجال الأمن في المملكة العربية السعودية، في فن التعامل مع الأزمات الطارئة، يستطيع أن يتعايش مع الأزمات المستجدة وفق خطط أمنية تتناسب مع الحدث، والعوامل المسببة في انتشار المشكلة المستجدة التي تواجه المجتمع، بتحديد العوامل المسببة لانتشار المشكلة، وحصرها في موقعها، وتضييق الحصار عليها، وسن وسائل المكافحة التي تعالج المشكلة المستجدة، ومواجهتها، والحد من انتشارها وتضييق الحصار عليها.
وتعد الإجراءات الاحترازية التي قامت بتطبيقها الجهات الحكومية منذ بداية تفشي أزمة فيروس كورونا هي الأفضل حيث قامت المملكة متمثلة في كافة قطاعاتها الحكومية والأمنية بالعديد من الإجراءات التي ساهمت في الحد من انتشار الفيروس ولا ننسى حس المسؤولية لدى المواطنين والمقيمين والتزامهم التام بعدم الخروج إلا للضرورة والتي كانت من أسباب عدم تسجيل إصابات كبيرة في المملكة مقارنة بالعالم.