"الداخلية": تعليق السفر لأوروبا و12 دولة آسيوية وأفريقية

24 إصابة جديدة.. وتشديد على تجنب تنظيم المناسبات لأكثر من 50 شخصا

شددت المملكة الاجراءات الاحترازية والوقائية للسيطرة على فيروس كورونا المستجد ومنع دخوله وانتشاره، ورفعت عدد الدول المعلق السفر إليها والعودة منها لتشمل أمس (الخميس)، دول الاتحاد الأوروبي، الاتحاد السويسري، الهند، باكستان، سريلانكا، الفلبين، السودان، إثيوبيا، جنوب السودان، أريتريا، كينيا، جيبوتي، الصومال، والأردن، إذ تقرر تعليق الرحلات الجوية إلى هذه البلدان مؤقتاً، وتعليق دخول القادمين من تلك الدول، أو دخول من كان موجوداً بها خلال ال14 يوماً السابقة لقدومه. وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، إن القرار في الإجراءات الوقائية والاحترازية الموصى بها من قبل الجهات الصحية المختصة في المملكة، وانطلاقًا من الحرص على حماية صحة المواطنين والمقيمين وضمان سلامتهم، مبيناً أنه تم تعليق حركة المسافرين عبر المنافذ البرية جميعها مع الأردنية، مع استمرار السماح بالحركة التجارية والشحن، ومرور الحالات الإنسانية والاستثنائية.
ولفت إلى أن القرار يعطي مهلة 72 ساعة للمواطنين ولمن لديهم إقامة سارية المفعول من مواطني تلك الدول للعودة للمملكة، وذلك قبل بدء سريان تطبيق قرار تعليق السفر، فيما يستثني قرار التعليق الممارسين الصحيين العاملين في المملكة من الفلبين والهند، ورحلات الإجلاء والشحن والتجارة، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة والضرورية. وأشار القرار إلى أن لوزارتي الداخلية والصحة التنسيق للتعامل مع الحالات الإنسانية والاستثنائية، بما لا يخل بالتدابير الاحترازية والوقائية اللازمة. من جهتها أعلنت وزارة الصحة، تسجيل 24 إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد، مبينة أن الحالتين الأولى والثانية لمواطن ومواطنة، تم وضعهما في الحجر الصحي بعد عودتهما من العراق، والثالثة لطفلة سعودية (12 عاما)، كانت مخالطة لجدها المصاب، الذي أعلن عنه سابقًا بالقطيف، وهو عائد من إيران. ونوهت إلى أن الحالات ال21 الأخرى مصريون، موجودون بالحجر الصحي في مكة المكرمة، وهم من مخالطي الزائر المصري الذي أعلن عنه أمس الأول، ليصبح العدد الإجمالي 45 إصابة، تعافت واحدة والبقية في العزل الصحي.
وأكدت وزارة الصحة، أهمية تجنب إقامة المناسبات الرسمية أو الاجتماعية التي يزيد عدد الحضور فيها عن 50 شخصاً، وضرورة تجنب المصافحة لأنها تعد من أكثر أسباب انتقال العدوى، موضحة أن المملكة كبقية دول العالم، تمر في هذه الأيام بظروف استثنائية تتطلب وعيا مجتمعيا عاليا بخطورة التهاون في التعامل مع كل من يشتبه به إصابته بفايروس كورونا، وهو ما يستدعي رفع درجة اليقظة والشعور بالمسؤولية لمساعدة الجهات المختصة على محاصرة الفايروس والحد من انتشاره وصولًا إلى القضاء عليه، مشددة على أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الانسياق وراء الشائعات.
من جهتها، اتخذت الهيئة العامة للطيران إجراءات وقائية في مطارات المملكة بالتنسيق مع وزارة الصحة، إذ الهيئة جهودها في عمليات تعقيم وتطهير صالات السفر والمرافق العامة بالمطارات، على مدار الساعة بهدف تقديم بيئة صحية متكاملة لمرتادي صالات سفر بالمطارات السعودية.