باريس- وكالات صوتت 10 دول لصالح قرار لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة "اليونيسكو" الجديد، يرفض مصطلح "الهيكل المزعوم" على حائط "البراق" في مدينة القدس. وقد عارضت القرار دولتان ومتنعت عن التصويت ثماني دول، وذلك خلال عقد المنطمة دورتها الاستئنافية رقم 40، أمس الأربعاء، في العاصمة الفرنسية باريس. ويرفض القرار الجديد الصادر عن اليونيسكو اطلاق مصطلح "الهيكل المزعوم" على حائط "البراق" في البلدة القديمة من مدينة القدس، بأغلبية الأعضاء الذين اعتمدوا القرار المعد من قبل الأردن، وفلسطين، والمقدم من المجموعة العربية. ويأتي هذا القرار بعد أسبوع من قرار مماثل صدر عن المجلس التنفيذي لليونيسكو بتاريخ 13 و 18 أكتوبر/ تشرين أول 2016، والذي أكد على آن المسجد الأقصى مكان عبادة خاص للمسلمين ولا علاقة دينية لليهود فيه. مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس، عزام الخطيب، قال في حديث ل آر تي إن التصويت مجددا لصالح قرار اليونيسكو مؤشر يؤكد على تبني الدول هذا القرار والتمسك به رغم ما تتعرض له من ضغوطات، مشيرا إلى أن كل ما يصدر عن الجهات الرسمية العالمية، هي قرارات ملزمة لا يجوز مخالفتها. وأضاف أن تأكيد الدول على القرار وتصويتها مجددا عليه، يجب أن يقود لإلزام إسرائيل به لتوقف انتهاكاتها واعتداءاتها على المسجد الأقصى. من جانبه، رحب مجلس أوقاف القدس بموقف اليونيسكو، الذي تبنى قرار "بلدة القدس القديمة وأسوارها" بأغلبية ساحقة. وأضاف في بيان له، أن القرار تبنى الوضع القائم قبل احتلال القدس عام 1967 والمستند إلى التعريف القرآني الإسلامي والتاريخي للمسجد الأقصى "على أنه كامل الحرم الشريف وانه مكان عبادة خاص بالمسلمين وحدهم" وأن الحائط الغربي هو "الحائط الغربي للمسجد الأقصى/الحرم الشريف". وأشار إلى أن تبني القرار جاء رغم المعارضة الشرسة والضغوط الهائلة التي مارستها إسرائيل على الدول الأعضاء واليونيسكو لإفشال القرار. وتضمن القرار، التأكيد على عدم شرعية أي تغيير أحدثه الاحتلال في بلدة القدس القديمة ومحيطها، وذلك بناء على المواثيق الدولية مثل مواثيق "جنيف"، و"لاهاي"، وقرارات "اليونيسكو"، والأمم المتحدة. ودان القرار اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال المستمرة للمسجد الأقصى، وحث سلطات الاحتلال على منع جميع الإهانات، والانتهاكات لقداسة المسجد الأقصى، بما في ذلك التدمير المتكرر لبوابات وشبابيك المسجد القبلي، والبلاط التاريخي لقبة الصخرة المشرفة. ويطالب القرار إسرائيل بإزالة القطار الخفيف من جوار أسوار بلدة القدس القديمة، ووقف جميع مشاريع التهويد مثل "بيت هليبا"، و"بيت شتراوس"، والمصاعد الكهربائية، والتلفريك الهوائي، وإزالة آثار الدمار الناجم عن هذه المشاريع.