احسست بالفرح يملأ كل نفسي وبالأمل ينبت داخلي وانا اشاهد على شاشة التلفزيون بداية الحياة تدب في اوصال بيروت التي قتلها السهر الموحش بعد ان عشعش في حناياها الموت، وانتشرت في زواياها اشباح الهلاك. بيروت تلك الفاتنة "المتمردة" على كل ما هو مألوف. بيروت " الرافضة" لكل ما هو عادي. لقد بدأت "العروس" تمسح عن وجهها اثار الدمار الذي شوهها وتنفض عن جيدها ذلك الغبار الاسود وتغتسل في بحرها المزروع بالخوف لتخرج عروسا طال انتظار زينتها كنت المح على وجوه صباياها ابتسامات الأمل وحنين الايام الماضية. وعلى شفاه اطفالها ضحكة النصر الذي طال انتظاره.. النصر على النفس التي كانت مسكونة بخذلانها.. رهينة لشيطانها. بيروت التي تضم في احضانها حروف النضال والاصرار على الحياة. لك يا بيروت كل الحب والعشق.